معلومة تاريخية.. عن نظرة فرنسا لمستعمراتها

فهد شاهين

في العام 1979م طلب الرئيس الأمريكي من مدير المخابرات (CIA) تمويل بقيمة 25 مليار دولار وهي حصة أمريكا من صندوق قيمته 50 مليار لتمويل ما يسمى (الجهاد ضد الإلحاد) أي لتمويل الحرب ضد الإتحاد السوفييتي في إفغانستان.

وبعد أن رفض الكونجرس الأمريكي تمويل المشروع إقترح رئيس المخابرات الأمريكية حينها إقامة صندوق مالي مشترك سري بين أمريكا والسعودية لتمويل هذه الحرب في حساب سري في البنوك السويسرية
ولكن بقيت عقدة توفير هذا المبلغ قائمة دون حل…

وفي مساء أحد الأيام التقي مدير المخابرات الأمريكية مع مدير المخابرات الفرنسية الذي زار أمريكا حينها للنقاش حول محاربة المخدرات بين أوروبا وأمريكا، وفي الأثناء دار نقاش حول موضوع الحرب في إفغانستان
وهنا سأل مدير المخابرات الفرنسية مثيله الأمركي عن كيفية التخلص من المخدرات في أمريكا بعد أن يتم مصادرتها، فأجاب.. بإتلافها.
وهنا فاجأه مدير المخابرات الفرنسية بأن أخبره أن فرنسا منذ العام 1970 تقوم بإعادة بيع المخدرات في مستعمراتها السابقة (تونس الجزائر المغرب النيجر السنغال بنين وغيرها) وبتعاون مع رجالها في هذه الدول تقوم بعملية تدوير للمخدرات وتدوير لأموالها.
إستحسن رئيس المخابرات الأمريكية هذه الفكرة وعلى الفور نقلها للرئيس الأمريكي والذي وافق عليها وتم توفير مبلغ 25 مليار دولار (الحصة الأمريكية) خلال عدة سنوات عبر إعادة تدوير المخدرات في دول أمريكا الجنوبية وحتى إفغانستان نفسها.
(المصدر: دفاتر الأيام من كابل لواسنطن وبالعكس.. لـ محمد حسنين هيكل) وفيه أيضا مصدر المعلومة.

Exit mobile version