نعم من حق إذاعة صفاقس في -علّي الموجة- وقد كنّا وقد كتبنا فارطا مقالات في هذا الحقّ من زمان وطالبنا في فكّ الحصار عن أمواج هذه الإذاعة، هذا حقها ونحن ندعمها،،،
لكن قبلاََ أليس من الأجدى لإذاعة صفاقس أن تعلّي في منسوب نوعيّة البرامج ؟ أليس من الأجدى مراجعة كثير من البرامج التي تعيد نفسها برغم تغيير أسماءها ؟ هناك برامج مجّها المستمعون ويستكرهون منشّطيها الذين صاروا عبئا على الإذاعة ولن يقدروا أبدا على تقديم الأفضل، خصوصا أولئك الذين ينشطون برامج مباشرة -بالوفقة- تمتد على مدى حيز زمني واسع بلا إضافة، بعض الإذاعيين بكل موضوعية لا يمتلكون الصوت الإذاعي المهني ولا الثقافة الواسعة ولا حلاوة الإرتجال (لا ليهم في الثور ولا في الطحين) مع نشاز ملحوظ في ربط المواضيع وانخفاض في الذائقة الترفيهية الفنية…
أحدهم قال لي إذاعة صفاقس أصبحت إذاعة -قلقالة-، فبعض البرامج لو عوّضت بفواصل موسيقيّة لكان أفضل وأنفع ..!
شبكة البرامج (ديما هي هي)، مهترئة لا تواكب ولا تنافس ولا تجلب الإنتباه، بفضل هندسة رعوانية لهذه الشبكات، هندسة لا تعتمد الكفاءة، لا تواكب ولا تنفتح على الواقع بل تنفذ تخطيطات آلية…
نحب إذاعة صفاقس، لكن ليس بهذا الشكل ولا بهذه النوعية من الإخراج السّيء، أفيقوا يرحمكم الله. أفيقوا فالمشهد السمعي والإعلامي عموما تطور كثيرا وإذاعتنا بكل صراحة في كثير من برامجها وبعض منشطيها صارت تحترف (الرعونة الإعلامية) أمام الطفرة الإعلامية العالمية وحتى المحلية أيضا،،، نحب إذاعتنا لكننا نحبها صرحا عاليا -شغّلوا أمام المصدح الكفاءات واركنوا ما بقي في البيروات ربما يكونون أنفع وأجدى…
مرة أخرى نقول إننا نحب إذاعة صفاقس، نغير عليها ولذلك ننقدها وندمن متابعتها…