بو منشار ضيفكم رغم أنفكم
السيد الرئيس يعتدي على تونس الجمهورية والثورة باستقباله المجرم السعودي رغم أنف المعترضين..
سيدي الرئيس هل انتخبك التونسيون رئيسا عليهم لتستفزّ مشاعرهم وترغمهم على ما لا يريدون وتضرب بهم عرض الحائط بدعوى معرفتك ما لا يعرفون؟ هل فعلت ما فعلت استصغارا لشأن شعبك كما يفعل ضيفُك؟ أم كبُر عليك أن تعامل شعبك كما يعامل حاكم منتَخبٌ شعبه المحتَرَم؟
أما كان يمكنك أن تثقل ميزانك لدى شعبك بأن تستند إلى إرادته في الامتناع عن استقبال السفّاح؟
ما الفرق بينك وبين القاتل الذي استقبلته وصافحت يدك يده التي نشرت صحافيا أعزل بريئا بمنشار كهربائي في جريمة قتل بشعة إلى حدّ يفوق الوصف؟
سيدي الرئيس هل حضنت صاحب المنشار؟ هل صافحته؟ أم تراك اكتفيت بالنظر في عينيه؟ هل رأيت في عينيه دمًا أم دموعًا؟
هل كنت تعلم أن تمسّك المجرم بزيارة بلادنا رغم اعتراض الجماهير إنّما كان لأجل تلويث ثورتنا وانتهاك ثوابتنا والاعتداء على كرامتنا؟
هل غاب عنك أنّ ضيفك المجرم هو الظهر الذي تركبه الصهيونية إليناّ؟
أما أثارت إنسانيتك أشلاء اليمنيين يُغدرون من ضيفك مرّتين؟ أأمنت أنت غدره؟
سيدي الرئيس.. هل هانت عليك كرامتنا فسقيت القاتل ماءنا وأجزلت له من هوائنا وأطعمته من طعامنا؟ أم تراك طلبت بما فعلت هواننا نكايةً بنا وقد أمنّاك علينا؟