باستقدام بن سلمان، تصل الجرائم التي اقترفوها في حق تونس إلى ذروتها، ويضاف هذا الإنتهاك لحرمة الوطن، إلى إنتهاكات أخرى سابقة، إذْ لم نعد في حاجة إلى تذكير قوافل الشحم المتونس، بما اقترفوه وفظاعة ما اقترفوه ووضاعته،
إنتفت الحاجة إلى ذلك حين وصل المشهد في مصر إلى ما تحت العار، وانتهت أرض الكنانة ومركز العرب وعزوتهم إلى شخشاخة، يهزها مشير الدم والغباء، فحين تصرخ المهازل وتولول الفضائح لم نعد في حاجة للتذكير بها أو الإشارة إليها، لأن العالم يتأذى من غازاتها، فقط تجدر الإشارة إلى أن الكثير من العاهات المتونسة كانت تراود تونس على استنساخ الكاراكوز المصري!! تخيل أيها المواطن أيتها المواطنة، أن جماعة من المحسوبين على بلادكَ”كِ”، وعلى غرار ما وقع للنعجة دولي، يريدون إستنساخ رابعة تونسية، وتمرد تونسي و30 يونيو وعمر أديب ولميس وشفيق وعنان وماسبيرو وصباحي والبرادعي، يريدون إستنساخ الفشل الكلوي والكبدي والقلبي والامعائي و الاعضائي.. كانوا يقترحون على تونس إستيراد الفضيحة، وكانوا لا يخجلون من ذلك، ولا يخشون من محكمة الشعب ولا محكمة التاريخ، كانوا على علم بأن السيسي إنقلب على 51.73% من الشعب المصري “مرسي”، واشترك مع محمد بن زايد في إختطاف 48.27% من الشعب المصري “شفيق”، وسجن كبير المؤسسة العسكرية، “عنان”، إذْ لا نتحدث عن الدماء التي سفكها والأرض التي باعها أو وهبها والثورة التي أجهز عليها.
وهم الآن يستجلبون ولي نعمة العسكر المصري، وسيد المشير الغبي، سيدفعون له الشرف مقابل بعض الطرف، ولربما عقدوا معه صفقة “قرقنافير، وجربيران”، ربما وسوسوا له بما ينافي الأخلاق الحميدة، حين عقدوا له مقارنة بين شارع الحبيب بورقيبة وميدان التحرير، ثم مقارنة أخرى بين 25 يناير و14 جانفي، أغلب الظن أنهم كتموا عن الدب الداشر، أصل المعلومة، أحد منهم لم يخبر سجاح الملتحية، أن الأمر يتعلق بسيدي بوزيد وليس بشارع الحبيب بورقيبة، وأن 14 جانفي ليست إلا تكملة أو ثمالة أو بقشيش، وأن أصلها سبعطاش ديسمبر، وأن قنطار اللحم الذي تعود على حر الصحراء المكيف، قد لا يصمد جلده أمام صقيع ديسمبر الموجع.. المفزع.
هم يدركون أن السفاح الأبله، وحيث ما وضع أصابعه بيّض الخراب وفقّص، يعلمون ذلك لكنهم إستجلبوه واستعذبوه لتونس، واستنكروا واستكثروا عليها الحرية والتداول السمي على السلطة وحسدوها في نعمة الكرامة، لقد إتضح أن هذه العاهات المتونسة حاملة لفيروسات نادرة من فصيلة الشنار، والملفت أنه وحين تضعهم تحت المجهر تكتشف أنهم يقتربون كثيرا في جيناتهم وخصائصهم الفيزيولوجية من جواري وغلمان أبو علي الحسن بن هانئ الحكمي.. دعوهم فحين سقطت عنهم ورقة التوت رفع عنهم القلم.
نصرالدين السويلمي