الناس الي ضربت وخرجت وحضرت الإجتماع وعملت سلفي والطبوبي خلفي… ووقفت في الصفوف الأمامية ورفعت شعارات بوه على خوه وفرّغت قلبها وتنفّست وعملت جوّ… وشربت قهوة على نخب الإتحاد وتشمست وشبعت بالفيتامين “د” في ساحة النضال بباردو… والبوليس يحمي فيها… ولا شمينا أكريموجان ولا وقعت اعتقالات ولا جري ولا ماتراك…
هذا الكلّ ما يتسمّاش “نضال”… تجاوزناها المرحلة هاذيكا… تغيّر الباراديغم.
اشكروا الديمقراطية وترحّموا على البوعزيزي (مولى البرويطة)… واشكروا الغنوشي (السفاح) على رحابة صدره. لأنّ 50 بالمائة من الحاضرين في الوقفة “مُناضلين” سابقين في الشعب التجمعية متاع الجامعات وفي لجان التفكير متاع عياض الوذرني وصبّابة البوليس السياسي وقوادة المنظومة القديمة… وكان الدنيا دنيا راهم “معزولين” سياسيا واجتماعيا…
على كلّ حال الديمقراطية باهية… وتونس قلبها أبيض… وساحة باردو تتسع للجميع.
يا غنوشي يا توافقي رجّعت للمشهد مناذلي التجمّع… وصبّابة العهد البائد.
ناضلوا على قوّة جهدكم… النضال باهي.
عاشت ثورة “البرويطة” المجيدة… 17-14 لحظة تغيير الباراديغمات.