الحرب القذرة.. كل الأدوات مباحة !
لانهم قرروا شن سلسلة من الهجمات وعلى أكثر من محور لإرباك خطوط الدفاع، من أجل ذلك ذهبوا إلى سفير السعودية لتزكية السفارة ورفع الحرج عن البعثات الدبلوماسية التي إرتبطت بالمنشار والأشلاء والأسيد، هناك أخبرهم السفير بقرار الزيارة الفاجعة، تكتم القصر عن زيارة محمد منشار إلى حدود مساء الخميس، وذلك لعدم التشويش على فعاليات الإضراب، ثم أعلنها أو سربها، وكنت شخصيا علمت بالخبر منذ يوم الإثنين لكني فشلت في التثبت منه رغم بعض المحاولات، حيث استقر الأمر على الزيارة منذ الأسبوع الفارط وتقرر الإفراج عن المعلومة ليلة الجمعة، بعد الإضراب.. ورقة يستعملها قرطاج لإرباك خصومه وبشكل أدق لإرباك الثورة.
ثم ذهبوا إلى محمد بن زايد وهم يعلمون أنه الوكيل الأول للثورة المضادة في المنطقة، يقول هو نفسه بذلك ويسوق له ويتبجح به، عادوا يستجدون المسيح الدجال، ليمنحهم ثقته مرة أخرى ويستعملهم في مهمة جديدة ضد بلادهم.
ثم تحالف التجمع والإتحاد والجبهة والأحزاب الطوافة وعناصر الميركاتوات من أجل الإجهاز على الإقتصاد كخطوة لإسقاط الشاهد وإقصاء النهضة، في انتظار خطوات أخرى مفتوحة وليس لها من خطوط حمراء غير وعي الشعب وستر الله.
ثم شنوا حملات مركزة على الوزير روني وأكدوا أنهم يستهدفون فيه روح الصهيونية، لكن التصريحات الأخيرة الصادرة بقوة وحزم من باريس كانت واضحة، “روني يهودي وليس صهيوني”، فجأة توقف الحديث عن روني الصهيوني وغاب الرّوني عن تجمع باردو، فيما إرتفعت الحناجر بصهْيَنة كمال مرجان وقعلول والغنوشي!
ثم وفي الأثناء أعلنوا عن إحياء مشروع بشرى بلحاج، وبسرعة أكدوا أن الرئيس سيوقع على التقرير !!!ّّ هي إذا معركة مفتوحة، وهم إذا يستعملون تكتيك تشتيت الشمل وإضعاف التركيز والعمل بقوة على جبهة الإرباك.
بعضهم من سلالة الأزلام يعمل في مهنته القديمة، لا لوم عليه، أما البعض الآخر فهم الذين ومنذ 50 سنة يتوعدون العدو ويعدون الأمة أنهم سيلقون بـــ”إسرائيل” في البحر، نراهم اليوم تحالفوا من أجل إلقاء ثورة تونس في البحر.. من أجل القاء تونس في البحر!