بما أنو أصدقائي النهضاويين يحبو القياس ومغرومين بتأصيل وشرعنة أي أداء سياسي مثير للجدل في تجربة “السلف الصالح”، ماذابيا نحكي على إضراب اليوم بالمنطق هذا: الرسول صلى الله عليه وسلم حارب ومعاه “منافقين”، مات وهو يعرف إنو خلى بعدو برشه منافقين ما يعرف أساميهم كان صحابي جليل واحد هو حذيفة بن اليمان.
السؤال: هل انو وجود منافقين بين المسلمين يطعن في صدق الدعوة النبوية والقيم متاعها؟ هل انو وجود منافقين بين المسلمين يطعن في عدالة الصحابة؟
الجواب ظاهرلي هو : بالطبع لا.
قياسا على المقدمة هاذي، هل انو وجود شبهة تسييس للإضراب يطعن في شرعية المطالب متاعو؟ هل انو وجود أنس الحطاب وسفيان طوبال يطعن في صدق آلاف الناس اللي أضربت وتظاهرت اليوم في باردو؟
بالطبع ثمة ناس باش يعترضوا على القياس هذا ويقولوا : اش جاب الرسول والصحابة للاتحاد العام التونسي للشغل؟ وقتها الجواب يكون ساهل برشه: هل انو الغنوشي رسول باش يقيس العفو على التجمعيين والتوافق معاهم على فتح مكة وحكاية الطلقاء؟ هل انو الغنوشي رسول باش “يعفو” على اللي سرقوا البلاد وأذلوا العباد بدعوى انو التسامح والعفو من قيم الاسلام؟
يعني الحكاية ببساطة: اللي يقبل منطق القياس وقت يكون في صالحو، يلزم يكون عندو شوية انسجام ويقبل القياس وقت يستعملوه ضدو… واللي يدافع على شق من منظومة الحكم الفاسدة، يلزم يفهم انو ثمة ناس مصالحها مع شق اخر… ويلزم يفهم في النهاية، انهم الكل يخدموا في المنظومة مهما كان اللي باش يربح في النهاية.