في القضايا الشائكة؛ لا تعتصر عقلك يكفي أن تنصت إلى قلبك…
السيدة نزيهة رجيبة صاحبة الإمضاء الشهير #أم_زياد أقرأ لها منذ شتاء 1990 ساعة إسنادها لإنتفاضة ساكنة مدينة سيدي بوزيد ساعة داهمهم فيضان كاد يغرق مدينتهم وسط تعتيم سلطوي؛ دفعهم إلى سحل مراسل صحفي قواد ومهاجمة مقر وال مكتف بإدانة المنكوبين… وصولا إلى بيان استقالتها الشهير من المؤسسة التعليمية احتجاجا على التخريب النوفمبري… عقود من الإشتباك ما خذلتْها يوما… واصلتْ المعركة بنفس الحدة على مدار سبع سنوات مضت… لم ترحم رفاق الأمس لأنها لم تر فيما يصنعون نقيضا لما كافحتْ في سبيله وحلمتْ به…
كثيرا ما اختلفتُ مع مواقفها المابعد أربعطاش جانفي؛ لكني لم أر فيها غير مناضلة خذل ضحايا الأمس حلمها في وطن لمواطنيه… مشروع كل غضبها وكل قسوتها…
#علاشنحكيفيالحكايةهذي؟
كلما استمعت هذي السنين الأخيرة إلى من بلعوا ألسنتهم ساعة كان للكلمة ثمن باهض دفعا لا قبضا. وهم يفتلون شلاغمهم كالتيوس الهائجة إلا وانقبض قلبي قائلا:
#هؤلاءكذابونسفلةمأجورون… بطولات زمن رخاء الثرثرة الآمنة المقبوضة الثمن؛ لا تفتك إعجابنا بل تدفعنا إلى القيء…
#حملةقميصعثمانوالجلاد_المتربص:
- نعم ليس ثمة من عائق حقيقي لبناء الديموقراطية في تونس كغموض وتأجيل كشف حقيقة إغتيال الشهيدين شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي…
- كل صمت وكل تسويف لا مستفيد منه إلا أعداء الديموقراطية…
- كل صمت وتسويف لن يستفيد منه إلا عصابات الاستبداد والترويع والتجويع والعمالة الذين زلزلت سبعطاش الأرض تحت أقدامهم…
- لا يكفي أن تدفع التهمة عن نفسك في هكذا معركة…
- معركة كشف الحقيقة تطلب منك خوضها…
- ساعتها فقط نقول أننا فككنا حقل ألغام تفجير المشروع الديموقراطي في تونس…
- اكتفاء النهضويين بتبرئة أنفسهم لن يبني الديموقراطية في تونس…
- النهضويون ساعة إغتيال شكري والبراهمي كانوا في السلطة؛ واليوم أيضا هم في السلطة… لا شيء يمنع من خوضهم معركة كشف الحقيقة التي بدونها لن تبنى ديموقراطية… ودون ديموقراطية لن يكونوا في السلطة…
- استبعاد النهضويين من حق الوجود السياسي القانوني في تونس معناه إهالة التراب على قبر الديموقراطية في تونس…
- ليس للنهضويين من سلاح للدفاع عن حقهم الآمن في الحياة السياسية في تونس غير الانحياز المطلق إلى الديموقراطية…
- كعب أخيل الديموقراطية في تونس تأجيل كشف حقيقة الإغتيالات…
- كلما صمت النهضويون واكتفوا بتبرئة أنفسهم سيتقدم “ضحايا” سبعطاش لإمداد حملة قميص عثمان بما يستأصل الديموقراطية تحت شعار استئصال الثور النهضوي… درس تسعينات القرن الماضي يشهد بذلك…
- كل تدخلات النهضويين في البرلمان و”الإعلام” لن تبرئهم ما داموا يكتفون بتبرئة أنفسهم…
- كل صنيع حملة قميص عثمان يصب خراجه في جراب جلادي الأمس المتربصين بسبعطاش الديموقراطي…
- طالب كشف الحقيقة؛ ساعة العجز قد يكتفي بالثأر بديلا عن الثورة…
- الصامت عن كشف الحقيقة لن يضمن براءته؛ وإن كان بريئا…
- الجلاد النوفمبري المتربص ينفذ من ثقوب ثنائية الصمت والثأر في جدار الثورة المشروخ…
✍الأمين.