قاسم الكافي.. خلّوه يرحل بسلام

عايدة بن كريّم

منذ شهر أو أكثر شوية… شاهدت إعادة لبرنامج امين قارة l’émission وكان الضيف قاسم الكافي… سأله امين قارة عن زيارته لـ”إسرائيل” فكان السؤال مستفزّا وأغضب قاسم الكافي وقال له بإلحاح فيه الكثير من المرارة “من فضلك ما عادش تسألوني هذا السؤال لأنه سبب لي مشاكل كبيرة مع أولادي ومع عائلتي بالله ما عادش تسألوني”…

الفنان قاسم الكافي ما يعرفش آش معناها bras dessus bras dessous وما يعرفش ينطقها… وضحكوا عليه جماعة أمين قارة لأنّ ثقافته على قدها وما يعرفش ينطق بالفرنسية ويتكلّم بعفوية كبيرة.
هو بسيط وعلى قدّه معرفة وثقافة وسياسة… هو لا يستطيع أن يكون لديه موقف من التطبيع ولا موقف من القضية الفلسطينية ولا موقف من أي شيء في علاقة بالشأن العام.
هو فنّان شعبي عرابني لحّن أكثر من ألف غناية لعدد كبير من الفنّانين التوانسة من علية ونعمة وأحمد حمزة وأحيى عدد كبير من الحفلات في جميع أنحاء العالم وغنّى التونسي الأصيل…
قاسم كافي دخّل البهجة على أعراسنا وأفراحنا وأعطاها طابع تونسي أصيل هو غنّى “كلّ يوم مريض” و”يا طبق الورد” و”هالكمون منين” وكتب “جاري يا حمودة” و”على بنت الخالة”…
هو لا علاقة له بصراعات النخب السياسية وما يفرقش بين القدس وتل أبيب…
تلك حدود الله… خلّوه يرحل بسلام.
رحم الله الفنان الشعبي قاسم كافي…

قاسم كافي
Exit mobile version