إشراك الضّحايا في أشكال الإنصاف
المغرضون والموتورون وضعاف النّفوس والعقول الذين يراهنون على فشل مسار العدالة الانتقاليّة في التقاء موضوعيّ هجين ومشبوه مع من اشترطوا اليوم المصادقة على التحوير الحكومي بحلّ هيئة الحقيقة والكرامة قبل إنهاء مهامها بأسابيع.
هؤلاء استبشروا باعتصام مجموعة من المناضلات المطالبات بتوضيحات حول مقرّر جبر الضّرر خاصّة فيما يتعلّق بمن حرموا قسرا من الدّراسة والعمل وألقي بهم في غياهب السّجون وخضعوا للمراقبة الإداريّة والملاحقة وقطع أبواب الرّزق بعد السّجون وتقدّم بهم العمر دون التمكّن من إعادة بناء مسار حياتهم.
إعتصام المناضلات لا يستهدف الهيئة ولا مسار العدالة الإنتقالية وهو عمليّة إستباق لمقرّر لم يصدر بعد بشكله النّهائيّ ولم تقع المصادقة النّهائيّة عليه.
هؤلاء المناضلات يطالبن بالحقّ في إشراك الضّحايا في إبداء الرّأي بخصوص أشكال الإنصاف وجبر الضّرر وهو ما تمّ سابقا بأشكال متفاوتة في عدّة مناسبات ويجب أن يتواصل.
ستواصل الهيئة أعمالها بمساندة نقديّة إيجابيّة ومسؤولة من طرف الضحايا إلى أن تتوّج هذا المسار الذي طال انتظاره.