“وزير يهودي” قبول لدى العامة وصمت مريب لدى الخاصة…

عايدة بن كريّم

بدأت الحكاية بإسقاط قانون “تجريم التطبيع”… ثمّ كاميرا “شالوم” التي أحدثت جدلا ثمّ تحوّلت إلى أمر واقع وحتى وجوه النهضة حصلوا فيها.. والآن “وزير يهودي” في تشكيلة الحكومة والأمر لاقى الترحيب والقبول لدى العامة وصمت مريب لدى الخاصة… وغداً لناظره قريب…

مكتب للكيان الصهيوني في تونس؟ علاش لا؟ من أجل المصلحة الوطنية وتحقيق الإستقرار وترسيخ مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين الأديان… وتسهيل المعاملات للسائحين اليهود القادمين من فلسطين المُحتلّة والسهر على أمنهم وراحتهم وتنقّلهم بمناسبة حجّ الغريبة… وحتى كان موش مكتب ممكن إدارة تُسهّل دخول وخروج الصهاينة…
يمشيش في بالكم أنّ “الإسلام السياسي” في تونس رضوا عليه لأنه بالحق أصبح ديمقراطي ومُعتدل ويتعوّل عليه لترسيخ مبادئ الديمقراطية…
العالم الذي نعيش فيه يدور حول “فكرة” رئيسية: هيمنة اللوبي اليهودي ومن وراءه الولايات المتحدة الأمريكية على “الشرق الأوسط” بحضارته وتاريخه وثرواته (غاز وبترول…) ومعالمه الدينية (القبلتين) ورموزه (صدّام ثم نصر الله ثم…) وتصوّرات شعوبه ومُعتقداتهم… حطّموا العراق وخرّبوا سوريا ورذّلوا السعودية وحرقوا ليبيا وركّبوا العسكر على الشعب المصري لأنّ الأخوان لم يفهموا قواعد اللعبة وتوهّموا أنّ من حقهم ان يحكموا… أمّا تونس أرضخوا الإسلام السياسي للأمر الواقع وجعلوه شريكا في اللعبة…

•••

موش مشكلتنا مع ديانة الوزير ولكن الدين حين تشتغل الماكينة يتحوّل إلى أيديولوجيا… والأيديولوجيا اليهودية أخطر من السلاح النووي…
كان بإمكانهم تعيين جلبار نقّاش وزيرا للثقافة لكن المسألة تتجاوزهم… حاشتهم بروني.

Exit mobile version