شكونو “الديمقراطي” في بلاد “الملاّكة” ؟
باش تكون”ديمقراطي” في بلاد التررني، ما يكفيش انك تكون علماني والا تنادي بدولة مدنية وبمجتمع حداثي وتدافع على حقوق الانسان في تونس وحتى في بلاد الواق واق.
هذا الكل تنجم تبلّو تشرب ماه إذا انت ما تكرهش الإسلاميين -خاصة النهضاويين- وما تعتبرهمش “مواطنين مع وقف التنفيذ” والا “مواطنين درجة ثانية”، وهذا الكل ما يشفعلكش إذا انت ما تعتبرش التجمعيين قوى حداثية وتقدمية و”حليف استراتيجي” ضد الرجعية والظلامية، وهذا بيدو مستحيل ينفعك إذا تشكك لحظة في إنو “صناع صانع التغيير” واللي وراهم هوما رأسمالية وطنية ويحبو البلاد وخايفين عليها أكثر ملي خايفين اولادهم.
باش تكون ديمقراطي “أصيل” من الأفضل إنك تنقلب على أي نتيجة ما تعجبكش وتفرض رايك (ومصالح “الأزلام” واصحابهم) باسم الدفاع على “النمط المجتمعي” و “محاربة الرجعية”، ومن الضروري إنك تمدح “الوعي الشعبي” كان جا معاك وتعتبر موقفو نهائي ومستحيل يتبدل (وكان لزم تعتبرو تفويض وتعمل بيه اللي تحب)، وما فيها باس (من باب “ماعون الصنعة” و”تطيير الملامة”) كان تحكي شوية على حقوق الانسان (اما رد بالك تنسى انو “الإسلامي” ماهوش انسان، يعني هو “كائن” شبه -شبه)، وباهي كان تحكي على “الحداثة” والتقدمية والعقلانية والاختلاف والتعايش والتسامح مع الناس الكل حتى الصهاينة (وما تنساش ديمة تستثني الاسلاميين لانو التسامح معاهم بعني ببساطة انو سدنة معابد النمط يخرجوك من “الديمقراطية” ويتهموك انك خوانجي والا مندس في الحداثة).
لكن باش تكون ديمقراطي محل ثقة، رد بالك تصدّق الكلام اللي تحكي فيه والا راهو “المسؤول الكبير” يتغشش عليك وممكن تصيبك لعنة الفراعنة والا لعنة الفسبا. وهكة تكون ديمقراطي وتقبلك “العيلة الديمقراطية” وتردك خبير في الانتقال الديمقراطي والا في الشفافية والا في الإسلام السياسي والحركات الارهابية والا في العدالة الانتقالية والا في قفة خالتي مباركة والا حتى في طبقة الأوزون… وقتها تولي “ولد عيلة” وعند “وهرة” واحد ديمقراطي وماعاد تخاف من حد… كان من “الملاكة” ومن عرفهم الكبير “بو الديمقراطية” ربي يطولنا في عمرو.