مجموعة من الشباب المحبين لوطنهم آجتمعوا للذود عنه في وجه الإستبداد والعنف والقتل الذي استشرى في أواخر عهد بورقيبة.
اجتمعت هذه المجموعة لتحل نفسها يوم 8 نوفمبر 1987 بعد أن وعد الرئيس الجديد بالحرية وأنه لا ظلم بعد اليوم.
أقر القضاء نبل قصد هذه المجموعة وأطلق سراحهم وٱخرها خلاصة حكم المحكمة الإدارية التي برأتهم من كل تهمة.
لكن هذا لا ينسينا التنظيم الخاص للبعث والوطد والبوكت في الداخلية ونعرفهم بالإسم الذي تفنن في تعذيبنا وإنتهاك أعراضنا وقتل منا رجالا نحسبهم شهداء.
كيف ننسى التنظيم الخاص لليسار في القضاء ونعرفهم بالإسم الذي سلط علينا أقصى الأحكام في تاريخ البلاد بل أستأنف أحكاما باتة ليعدم شبابا بغير ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله ( قضية باب سويقة).
تنظيم اليسار الخاص مازال قائما في مؤسسات الدولة الحساسة وهو الذي يسرب الوثائق السرية بعد تزويرها.
هذا ما يفسر هلعهم وحرصهم المحموم على تعطيل العدالة الإنتقالية لأنها ستكشف تنظيمهم الخاص بالإسم.
فتحتم على أنفسكم باب جهنم فموعدنا التحاكم إلى قضاء الدنيا (مازال فيه الكثير من الشرفاء) قبل قضاء الآخرة وإن غدا لناظره قريب.