لا للنظام الرئاسي لا لمنظومة الحكم الجهوية
عادل بن عبد الله
أكبر غلطة نرتكبوها هي أنو نركزو على الدمية وننساو اللي شادد الخيوط االي تحرك فيها. الدمية تبقى دمية حتى كي تأدي دور رئيس دولة والا رئيس وزراء… والدمية تبقى دمية حتى كي يعطوها دور البطولة في مسرحية “المسؤول الكبير”.
مختصر الحكاية: يلزم ديمة نتذكرو دور الرئاسة في إفساد النظام البرلماني المعدل، يلزم نتذكرو انو رئاسة الجمهورية هي اللي تتعمد تأزيم المشهد السياسي وتشليك المجلس النيابي (اللي هو بطبعو مشلك روحو) باش يولي الشعب مستعد للنظام الرئاسي المدستر (لأنو توا نعيشو نظام رئاسي بحكم الواقع).
يلزمنا نفهمو الناس إنو اذا ثمة ضرورة للاستفتاء، راهو المفروض تكون باش توسع صلاحيات رئيس الوزراء، حتى يكون رئيس وزراء حقيقي موش وزير أول عند رئيس الجمهورية.
وهذا ممكن يتحقق بالتراجع عن الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية، بحيث تكون سلطتو مستمدة من سلطة مجلس النواب -اللي يرشح شخص لرئاسة الجمهورية- وموش مستمدة مباشرة من صناديق الاقتراع (لأنو الانتخاب المباشر يعطي للرئيس شرعية كبيرة تنجم تنسف شرعية المجلس النيابي في المراحل الانتقالية الهشة).
سياسات إفشال الحكومة وضرب المصداقية والهيبة متاع مجلس النواب، هي سياسات مقصودة باش المواطنين يقبلوا تجميع السلطة في يد رئيس الجمهورية، وينساو إنو رئيس الجمهورية هو سبب الازمة هاذي ومستحيل يكون هو الحل… لا هو لا ولدو، لا المافيا الجهوية اللي تحكم في البلاد.