هل طرح نهاية الاسلام السياسي هو وليد المتغيرات الاخيرة ؟ لا طبعا بل وجد اساسا مع وجود المستعمر والاحتكاك بأفكاره مع حالة التخلف التي غرقنا فيها…
هل كان القضاء عليهم من الحكام حلا للعبور مثلا الى الديمقراطية والحرية والمدنية والتقدم والتنمية والتطور ؟ اكيد لا ! فقمعهم فتح الباب اكثر للديكتاتورية والقمع والتكميم والتدجين والاستعباد للجميع دون استثناء…
من اغتنم فرصة ابعادهم والفراغ الذي تركوه ؟ القوميون ؟ الاشتراكيون ؟ الليبراليون ؟ ماذا حققوا ؟ واين مشاريعهم وافكارهم العميقة والحديثة التي ربطوها بمصلحة الشعوب ؟… هل اخرجونا من العالم الثالث الجاهل المتخلف التابع المغبون المسلوب ؟ وهل فيهم مثال يحتذى به ؟
هل لخصومهم المؤمنين بحرية الفكر والتعبير والتنظم الاستعداد لمنافستهم منافسة ديمقراطية ومقارعة الافكار والانتصار عليهم كبديل ؟ لا ! هم مازالوا يرون في بشار الاسد والسيسي مخرجا لهم وانتصارا لافكارهم الليبرالية التقدمية التي لا تحتمل المنافسة.
هل امكن للديكتاتورية قمع الفكرة واستئصالها ؟ لماذا اذا ولدوا من جديد في سورية ومصر وتونس ؟ ولماذا فازوا بالاغلبية في بعض الدول التي منيت بالقليل من الديمقراطية وهامش من الحرية ؟
لماذا يهلل الليبراليون مثلا لإزاحتهم من الحكم و الانقلاب عليهم وزجهم في السجون واعدامهم في محاكمات عشوائية خلافا لما يظهرون من افكار ومبادئ ومشاريع ؟ هل لأنهم ضد الديمقراطية ؟ حسنا ! لماذا لا تأخذون من الغرب ايضا تجربة الاحزاب النازية التي ترفض الديمقراطية ولها جميع حقوق التنظم وممارسة السياسة ؟
لماذا يزعجهم الارهاب ؟ ولا تزعجهم الانقلابات العسكرية واعدام العشرات في جلسة حكمية واحدة لا تتوفر فيها ضمانة واحدة من ضمنات حقوق الحيوان ؟؟
هل يجب ان نقتل بعضنا حتى نستمر ؟ هل يستحق العيش في ظل القمع والجهل والتجويع والتفقير… كل هذا الدم ؟؟ ام لحريتنا ثمن باهض ؟
#يسقطيسقطحكم_العسكر
