كاكتوس نموذج فريد لشبكات الفساد
لا يمكن لأحد اليوم أن ينكر أن شركة كاكتوس هي النموذج الفريد لشبكات الفساد التي تداخلت فيها مصالح العائلة الحاكمة مع لوبيات المال والمستشارين والوزراء وكبار المسؤولين في الإدارة من رؤساء مديرين عامين لمؤسسة التلفزة ومسؤولين في الوكالة الوطنية للنهوض بالقطاع السمعي البصري حيث كانت التلفزة التونسية مرفقا عموميا على ذمتهم يرتع فيه بلحسن وشريكه بأموالنا نحن دافعي الضرائب وأي أموال !؟ مئات المليارات ذهبت بدون رجعة.
ظهرت قوة هذه الشبكة حتى بعد الثورة خاصة في الهوجة الإعلامية والدعائية التي رافقت حملة “سيب سامي” بعد دخوله للسجن… وبرزت أكثر من خلال المماطلة القضائية لقضية كاكتوس والتلفزة التونسية التي تحتفل بالسنة السابعة لها في أروقة المحاكم… ثم إصرار السلطة لمصالحتهم والعفو عنهم… واتخاذها كمنصة إعلامية ليوسف الشاهد وفريقه الوطني… آخرها الياس الغربي الذي تم تعيينه على رأس التلفزة خصيصا لتمرير الصلح الذي اقترحه الفهري وتمت إقالته لفشله في ذلك بعد رفض نقابة التلفزة للصلح…
الشيئ الذي يفسر هذه الهجرة الإعلامية المصاحبة لانتقال ملكية الشركة/ الشبكة لقناة أخرى تحضيرا لتصفية الملف على غرار آلاف ملفات الفساد.