منير إبراهيم تايه
عن رواية “اكتشاف الشهوة”
كل إمرأة عربية تكتب عهرا إنما هي إمرأة مريضة نفسيا جعلها تتخذ سلوكا متمردا وعدوانيا على قيم مجتمعها فتحطم نفسها قبل أن تحطم القيم المجتمعية…
رواية “اكتشاف الشهوة” للجزائرية فضيلة فاروق قرأتها حين كنت أقرأ أي شيء، نفس الأحداث مجتمع ذكوري، قمع، وباقي الكلمات المعروفة، والقصة نفسها في كل مرة، وبكائية أخرى، نوال السعداوي تابعتها مرة على قناة الجزيرة، كنت أتصورها منهجية عقلانية في تفكيرها فصدمت حين وجدتها إنفعالية مرتبكة لا تستطيع بناء جملة مفيدة لا علاقة لها بالعلم، وتأكد لي ذلك حين تحدثت عن حياتها. فقالت أنها تعرضت للختان وهي صغيرة وهو جرح عميق لا تنساه. هذه الحادثة جعلتها تعادي كل شيء حتى الدين، وها هي نفس الإنفعالية لدى فضيلة فاروق، إنفعال دون تفكير؟
العهر في الكتابة ليست دليلا على أدبية الكاتب أو المبدع، فللإبداع أدوات فنية وارتقاء فني بالأبطال والزمن والأحداث واللغة… والإيحاء هو ما يثري العمل ويحدث التشويق، والإيحاء يحتاج لغة قوية وذكاء ودهاء فلا يقدر عليه أي كاتب أو مدع كتابة؟
ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حين أشار إلى علاقة الزوج بالزوجة كان يعرضها في قالب إيحائي إستحيائي جميل “فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا” وفي قوله “فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ” الله خالق كل شيء بما في دلك أدوات المتعة يستحيى من عباده فيا عجبا لوقاحة عباده وقلة حيائهم حين يعرضون فجورهم على الملأ، الجزائر بلد جميلة بوحيرد والمناضلات ضد الاستعمار فلا تسيء إليهن، فعلى هذه المرأة أن تستحي فهي بعيدة عن الإبداع وعالم الكاتبة وعليها أن تجد لها طبيبا يعالجها من عقدها المستبطنة…