حتى يعثر عليه أعوان الأمن صدفة بعد أربعين جريمة
كمال الشارني
السيد وزير الداخلية عنده من الأعوان المسلحين ضعفي ما لدى وزير الدفاع، ورغم ذلك يعتبر ديوانه أن “إيقاف شخص مطلوب في أكثر من أربعين منشور تفتيش في حملة أمنية عادية” إنجازا يستحق أن ينشر في وسائل الإعلام، وليس إخفاقا في منع الجريمة أولا، وفي إيقاف مقترفها عند الشكوى حتى إن اختبأ في “كرش حوتة” ثانيا.
لا يحتاج المواطن إلى ذلك الخبير الأمني المزيف في تلك القناة الكريهة لكي يعرف أن إفلات أي منحرف من الإيقاف الفوري والمحاكمة في الجريمة الأولى تشجيع له ولغيره من المنحرفين المعولين على الاستفراد بالمواطن في ظل ضعف الدولة، والدليل أنه “تمادى” في الإجرام حتى بلغ عدد المشتكين أربعين مواطنا من دافعي الضرائب المسالمين المعولين عبثا على الدولة في حمايتهم، دون اعتبار العدد المتصاعد من المواطنين الفاقدين لجدوى الشكوى، خصوصا حين يهدد المنحرف أبناءهم وزوجاتهم والمتضرر نفسه بالانتقام: “خلي البوليسية ينفعوك”، يقول لهم مهددا، حتى… حتى يعثر عليه أعوان الأمن صدفة في دورية عادية فيكتشفون: يا للصدفة أنه اقترف أكثر من أربعين جريمة بين سلب وضرب بالسكين والسيف وتحويل وجهة وسرقة عنيفة، أي، بعد ما اتخذنا، نشروا مقرون ؟