التونسي من 1881 إلى 2018
أحمد الغيلوفي
دخلت القوات الفرنسية تونس في 1881 عبر الكاف بدون أي مقاومة، وذلك بفضل برنار روا الذي تحالف مع زاوية سيدي الميزوني ودفعها إلى تحريم أي مقاومة للمستعمر. استطاع روا أن يدعم سلطة الزوايا التي اعتبرت الفرنسيين ضيوفا ومنعت أي مقاومة لهم.
بينما كانوا هم يفتكون الأراضي الخصبة والمناجم ويقيمون السكك لنقل الثروة إلى فرنسا.. لقد كان شيوخ الزوايا يُطلقون على روا لقب “سيدنا الشيخ” و “الولي الصالح”.. كان التوانسة يثقون به كثيرا وذلك “لورعه” وحفظه للقرآن والحديث.
واليوم يتخاصمون حول الشريعة والهوية والدين والمثلية والإرث.. والمقيم العام المطهر يحمي تدفق الملح والغاز والنفط لبلاده وتدفق البضاعة الفرنسية للأسواق التونسية.. وتُدرًس لغته 8 ساعات ولغة أهل البلاد 6 ساعات في الأسبوع.
تونسي يا مهف.
• ما يخص الفقرة الأولى أنظر د. الأزهر الصخراوي “مخططو السياسة الإستعمارية” أطروحة دكتوراه بإشراف التيمومي.