أحمد الغيلوفي
تعتقد النسوية التونسية أن المرأة لها قيمة في الثقافة الغربية وفي الثقافة الفرنسية خصوصا. الأمر مجانب للصواب تماما ودليل على أنهن لا يقرأن: المرأة عند أفلاطون وأرسطو ليست إنسانا. عند روسو وسبينوزا وكانط وهيجل كائن ناقص وضعيف وخطير على الدولة إذا مارس السياسة. (عند ابن رشد مساوية للرجل تماما وهي أصلح للحكم).
تأسست الثقافة الفرنسية على فكرة الكونية والمواطن المُجرد وذلك لإقصاء فكرة الحقوق الخصوصية التي كان يُؤسس عليها النبلاء امتيازاتهم. المواطنة الفرنسية صيغت على مقاس الرجل فقط، لأن “لكل مواطن الحق في..” لا تعني المرأة التي لم تكن تعمل ولا حق لها في إبرام العقود ولم تنتخب إلا سنة 1946. “حقوق النساء” والتناصف و”الكوتا” هي أفكار خطيرة عند الفرنسيين لأنها تذكرهم بامتيازات النبلاء وتقسم المجتمع على أساس الجنس وتؤدي إلى مطالبة الأفارقة والقبايلية والعرب والمسلمين واليهود بحقوق خصوصية. لهذه الأسباب كانت النسوية الفرنسية من أضعف الحركات في العالم وأقلها تأثيرا.
هل حكمت فرنسا امراة الي حد الان؟ اربعة قرون بعد الثوره الفرنسيه!