غنموا منه ساعة سطوته وأذله أحد مماليكه
الأمين البوعزيزي
شكرا سبعطاش ديسمبر فقد حرّرْتِني من بعض الأوهام… بفضلك فقط عرفت #المنستير عن قرب… زيارات متكررة وصداقات متينة ولقاءات مواطنية تنشد وطنا لمواطنيه.
“سي الأمين شهر ثلاثة أوت البورقيبي لم يكن وروردا وأنهجا معطرة فقط في مدينة المنستير؛ بل كان أيضا ماء مقصوص على ساكنتها في عز أوسّو”… غشت بمنطوق أشقاءنا في المغرب… كذا حدثتني ذات مساء جميل سيدة من المنستير جالستها وزوجها بالمقهى المحاذي للمسرح البلدي بالعاصمة.
“سي الأمين محدثتك مستيرية من حومة بورقيبة بضع أمتار تفصل بين منزل عائلته وعائلتي… هل قرأت يوما في كتب التاريخ عما فعله الزعيم المجاهد الأكبر قائد الجهادين بجزء كبير من ساكنة المتستير… ساعة هدم أجزاء كبيرة من المدينة العتيقة ليشيّد مقامات آله… مكتفيا بإيوائهم في ملاجىء ضيقة؛ من حوش عربي متسع تجد نفسك في قفص حجرتين ومرحاض…. هل حدثك المؤرخون عن بعض ساكنة المنستير الذين افتك منهم بورقيبة أراضيهم لتشييد مطار بورقيبة الدولي وإجلاء الساكنة إلى منطقة واد الليل بولاية منوبة”…. كذا حدثتني سيدة مستيرية من حومة الطرابلسية بمدينة المرابطين والفلاحين والصيادين والفاتحين…
ملاحظات في ذكرى ثلاثة أوت التي لا يعرف عنها شباب اليوم شيئا… رحم الله بورقيبة… والخزي على تجار ذكراه الذين غنموا منه ساعة سطوته وخذلوه ساعة أسره وأذله أحد مماليكه صانع جريمة سبعة نوفمبر. بورقيبة الذي أنصفه ودافع عنه أشرس معارضيه ضحاياه.
✍إمضاء:
عروبي يحب بورقيبة وهتف أيام حكمه “يا بورقيبة يا جبان يا عميل للأمريكان” إنتصارا لفلسطين وليبيا العروبية.
الأمين.