عبد القادر الونيسي
إن كانت السعادة تقاس بمقياس الأعياد والإحتفالات فالشعب التونسي أسعد شعوب الأرض.
يحتفل التونسي بأعياد المسلمين (للمسلمين عيدان) ويضيف أعيادا من عنده كالمولد وعاشوراء ورأس العام ويزيد عليهم أعياد النصارى
شهر رمضان الذي هو في الأصل شهر زهد وعبادة. بالنسبة للتونسي شهر إحتفال. الزهد يصبح كل يوم وليمة والعبادة كل ليلة سهرية سابقا في الكافيشانتات والٱن بين المسلسلات والمهرجانات.
الشعب الوحيد الذي يحتفل بالسيزيام والباك وبقية الشهائد بل حتى بالإعفاء من الجيش.
“الطهور” كالعرس عند التوانسة (من السنة النبوية إخفاء الختان) مصروف ولبسة وموزيكا…
قبل كنا نعرف عيد ميلاد واحد متاع بورڨيبة في وقتنا هذا كل حد عندو عيد ميلاد..
الأعراس حدث ولا حرج في الغرب العرس ساعات معدودات في تونس سبعة أيام وسبعة ليالي وليلتين زأئدات.
بل حتى الموت أحدث له التوانسة حفلة إسمها “الفرق” تذبح الذبائح وتبسط الولائم.
ساعات يختلط عليك الأمر حتى ما عادش تفرق بين وليمة العرس ووليمة المأتم.
أضف إلى ذلك الصيف والحصة الواحدة والمهرجانات والشطوط والسهريات.
الله يكون في عون التونسي وقتاش يلقى وقت باش يخدم ويرتاح شوية مالمصروف…