المساجد لمواجهة الحر
عبد القادر الونيسي
ذكرني هذا الجو القائظ بأولئك التافهين الذين حسدوا الفقراء من أبناء الشعب على التمتع بسويعات من الهواء المنعش في المساجد.
لك الحق في المكيف أينما كنت إلا في المسجد. دور الثقافة جميعها مكيفة وهذا لا يثير إنتباه أحد.
تلك الدور عادة لا يؤمها متقدمو السن والفقراء هي دور الرقص واللهو والإعتداء على الذوق العام وقليل من الثقافة.
في الغرب الدولة ملزمة بتوفير فضاءات مبردة عند الحر الشديد للفقراء والمعدمين.
أما أن يوفر الإسلام هذه الرحمة للمستضعفين ينسى اليسار المتطرف شعاراته المدافعة عن المسحوقين لأن الميسور له في بيته ما يغنيه عن البقاء في المساجد.
لكنه الحقد الأحمر على الدين والعقيدة أعمى البصائر وأنطق ما في السرائر.
للعلم أن الدعم الذي تقدمه الدولة سنويا من مال الشعب لأفلام تنشر الرذيلة و البذاءة إلا القليل أكثر من نفقتها على بيوت الله.
وما يتلقاه النوري بوزيد من المال العام لإنتاج فيلم يصفي فيه حساب قديم مع الإسلام يعادل تقريبا جراية أئمة تونس مجتمعين لنفس الفترة.
“قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ”