ياسين العياري
تلقيت دعوة لحضور إحتفالات العيد الوطني الفرنسي (14 جويلية).
إعتذرت عن الحضور بهذه الرسالة :
سعادة السفير،
وصلتني دعوتكم اللطيفة لحضور حفل إحياء عيدكم الوطني
أشكر لكم الدعوة و أغتنم الفرصة لأهنئ الشعب الفرنسي بذكرى ثورته العظيمة التي نشرت بين الشعوب مبادئ الحرية وحقوق الإنسان كما أستغل هذه المناسبة، لأعبر لكم كنائب شعب، عن انفتاحي لإرساء نقاش يتناول كل نقاط التلاقي بين الجمهورية التونسية و الجمهورية الفرنسية، سواء في المجال الإقتصادي، أو الثقافي، أو الإجتماعي، لا سيما فيما يهم الجالية التونسية المقيمة في فرنسا و حرية التنقل بين البلدين، على أن يكون هذا في كنف الدستور التونسي المنظم لمهامي، واتفاقية فيينا المنظمة لمهامكم، احتراماً لسيادة الدولة التونسية والأعراف الديبلوماسية
غير أنه لا يسعني إلا أن أعتذر لكم عن حضور الحفل إحتجاجا ورفضا لما أعتبره تجاوزا من طرفكم لإتفاقية فيينا المنظمة لمهامكم، وللأعراف الديبلوماسية كما لا يسعني أن أتجاهل تدخلكم في شؤون الجمهورية التونسية المستقلة في مناسبات عديدة يضيق المجال عن حصرها
وأعبر لكم كنائب شعب، عن استيائي واستياء شريحة كبيرة من التونسيين من هذه التصرفات مع تجديدي لحرصي على تدعيم العلاقة بين بلدينا في إطار من الإستقلالية الفعلية والإحترام المتبادل والتعاون المثمر لبلدينا وشعبينا
كل عام والشعب الفرنسي الصديق بخير
النائب ياسين العياري