Site icon تدوينات

من غرائب البر التونسي الشقيق

سمير ساسي

سمير ساسي

سمير ساسي
بيان لتنظيم يفترض أن مرجعيته دينية. خال من البسملة ومن كل مصطلح شرعي “عرف التنظيم” بتمسكه الشكلي به.
في المقابل. بعض النائبات والنواب منتخبين من شعب دينه الاسلام يرفضون القسم على المصحف. هولاء مثال صارخ لما يفعله الجاهل بنفسه.
أولا: هم يجهلون أن الشعب يعطي قيمة كبرى للقسم على المصحف رغم أنه لا يوجد نص شرعي يقول بذلك. لكن الشعب في تقاليده لا يصدق من لا يحلف على المصحف. إذن فهولاء يبعثون برسالة غالطة للناس تقول أنهم كاذبون.
ثانيا: القسم على المصحف إجراء شكلي يفرضه القانون ومن لم يفعله كأنه لم يقسم وهو لا يستحق صفة رجل الدولة وكان على القاضي المشرف على القسم إبطال الإجراء.
ثالثا: القسم يبدأ بأقسم بالله العظيم والنواب الرافضون هل يجهلون أن الله العظيم هو منزل القرآن إن كانوا كذلك فالأمر مصيبة وإن لم يكونوا كذلك فالمصيبة أعظم لأن نص القسم أخطر من شكله بل لا يوجد للقسم في الإسلام شكل ومن أقسم بالله كاذبا كان يمينه غموسا وجبت له النار سواء وضع يده على مصحف أو على خرقة أو وضعها في كرومته.
هل يعني أنك إذا لم تضع يدك على المصحف خولت تونس إلى دولة مدنية. كم أنت جاهل أو جاهلة أو مصيبة كما تقول اللغة للنائبة.
وقد رأيتم كيف أن إرهابيين قتلوا مواطنين باسم الدين دون أن يذكروا البسملة ولايمجدوا الله يعني الاٍرهاب لا يقضى عليه بالقضاء على الشكل.
للأسف هنا لا فرق بين تنظيم جاهل يستعمل السلاح ونواب أجهل يستفزّون الشعب في معتقداتهم ظنا منهم أنهم فتحوا المشرق والمغرب بحركة بهلوانية لا معنى لها إلا كشف الجهل المعشش في جماجمهم.
الاٍرهاب سلة متكاملة لا تعيش إلا في الجهل.

Exit mobile version