الأمين البوعزيزي
“فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ”
الآية هذي خاطب بها الله نبيه محمد (ص) عقب هزيمة فادحة تسبب فيها بعض صحابته /رفاقه ساعة خالفوا خطة حربية مرسومة سلفا وكانت نتائجها ظافرة إلى حدود خروجهم عن مواصلة الإلتزام بها.
واقع الهزيمة كان يرشح خطابا يحرض على مركزة القرار في يد نبي يوحى إليه ورفع شعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”. لكن ربه أمره بالعفو عنهم والاستغفار لهم وضرورة تشريكهم في تدبير دنياهم سلما وحربا…
شنوة مغزى حديثنا ؟؟؟
لطالما دفعت أجيال أثمانا باهظة رفضا للاستبداد بتدبير حياتهم ومجتمعهم يقينا منهم أن الظلم مؤذن بخراب العمران؛ والاستبداد أجلى عناوين الظلم.
أثمرت التضحيات… فبفضل دماء شهداء بررة تم كسر الاستبداد المتخلف لصالح لبرلة الحياة السياسية والنقابية والإعلامية. لكن المستبدين سطوا على ثمراتها مجددا وطفقوا #يجرمون_علنا_بإسم_الديموقراطية_وبفضلها
حتى أصبحنا نقرأ ونسمع ونشاهد من يجاهر علنا بكفره بالديموقراطية يحرض علنا عليها ويحمّلها مسؤولية جلب الخراب والتطبيع والتمييع والتجويع؛ حنينا وتلميعا للاستبداد والبيان رقم واحد البنفسجي أو القومجي
هاكة علاش ربي سبحانو أمر نبيه قائلا:
#فَاعْفُ_عَنْهُمْ_وَاسْتَغْفِرْ_لَهُمْ_وَشَاوِرْهُمْ_فِي_الْأَمْرِ. حتى يسد الباب أمام أي نزوع سلطوي أو تشوّف لمستبد يزعم العدل
معنتها يا توانسة؛ يا اللي ظلموكم وجوعوكم واغتصبوكم زمن الاستبداد؛ إياكم تكفروا بالديمقراطية. فأنتم بذلك تقطعون الغصن الذي تقفون فوقه وتقطعون السلّم الذي تصعدون به من النفق وتقطعون الحبل الذي تجذفون به نحو الشاطىء…
معنتها يا توانسة:
وجّهوا كفركم وغضبكم ومقاومتكم وتحريضكم نحو من اغتصب خبزكم وأمانكم زمن الاستبداد وزمن الديمقراطية. عدوكم هو عصابة سراق السلطة والثروة والقرار… هاذم يلزم القصاص منهم بلا رحمة لسلامة تونِسكم وأمانكم وخبزكم وكرامتكم وديمقراطيتكم.
كيفاش؟؟؟
تنظموا فإنما الذئب يأكل من الغنم القاصية؛ وكذا الاستبداد ينال من الشعوب المنكفئة على نفسها؛ المنسحبة من الانتظام المواطني (أحزاب جمعيات روابط نقابات ألتراس… اللي تحبوا… المهم تنظموا… صحيح أغلب الأحزاب والجمعيات اليوم سرقوها عصابة السراق كيما سرقوا كل وسائل الإعلام… لكن هذا ما يخلّيناش نكفروا بيها إذ وحده التنظم يرعب العصابة النهابة؛ وحده التنظم يردع العصابة النهابة… التنظم هو الفريضة الغائبة لفرض النصر… الحل هو مقاطعة وفك الارتباط بالأحزاب والجمعيات اللي باعت ذمتها؛ والشروع في أشكال تنظم مستقلة حرة ما يحكم في قرارها حتى حد… ساعتها يكون النصر…
ترى هل أنتم مستعدون لمغادرة الفايسبوك والقيام بمسيرة أو إعتصام بساعة أمام أوكار الدعارة الفضائية
——— #المظلوم_الذي_لا_يقاوم_يستحق_الاستعباد_نكالا.