عن أسطورة “صواريخ غزة من إيران”
فهد شاهين
1. شاهدنا مدى الرد الإيراني على تدمير أكثر من 20 قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا ومقتل حوالي 20 جنرالا إيرانيا… فجاء الرد عبر رشقات كاتيوشا من جيل السبعينات.
2. السؤال الذي يطرح نفسه أين ذهب 150 ألف صاروخ في جنوب لبنان.. قالوا لنا أنها موجهة لإسرائيل وتصل لأبعد نقطة بإسرائيل.. لماذا لم تستخدم هي ومثيلاتها في سوريا.. لماذا لم يستخدم ولو جزء يسير منها.
3. هنا تتضح الصورة أن العبرة ليست بالصاروخ بل العبرة يمن يحمل الصاروخ ومن يطلق الصاروخ ويتحمل تبعيات الصاروخ السياسية والعسكرية من دمار وقصف وتدمير للبنى التحتية والمنازل والمستشفيات.
4. هنا نفهم أن الصاورخ هو آخر شيء في المعادلة بل القرار السياسي في استخدامه عند الحاجة له هو الأهم وهو مربط الفرس وهو الذي يجعل من إطلاقه مقاومة أو عبارة عن برتوكولات سياسية لإرضاء الجمهور.
5. لماذا لم تستخدم إيران 300 ألف صاورخ زرعتهم في سوريا ولبنان.. الأمر بسيط ومنطقي.. والمنطق يقول أن لا تسخدمهم.. فكيف تستخدمهم والطائرات الأمريكية تنشر غطاء جويا لمليشياتها في العراق (الحشد الشعبي) وكيف تستخدمهم وهي منخرطة في عملية سياسية في العراق وإفغانستان بإدارة أمريكية يتم من خلالها وضع أزلام إيران حكاما في هذين البلدين.
6. هنا يظهر المقاوم الحقيقي ابن البلد وابن القضية وابن الوطن ومن هو يتاور بالقضية لتحقيق مكاسب سياسية لتوسيع مجال نفوذ إمبراطوريته.
7. أخيرا وهو الأهم عندي أن مايسمى جمهور المقاومة يكفيه أكاذيب من قيادته وفضائياته (الميادين والعالم) والإدعاء بأن إسرائيل قد رضخت لشروطنا العسكرية ولو كذبا.. فهذا الادعاء يكفي لحصر (المقاومة) بجمهورهم ونفيها عن الآخر بل إتهام الآخر الذي لا يقف معهم بأنه عميل وتابع لأمريكا أو إسرائيل أو تكفيري داعشي تنهال فوق رأسه مئات ألوف الضواريخ التي تم تخزينها في سوريا ولبنان لهذا اليوم.