المقاطعة السلبية تخلف ديموقراطي

الأمين البوعزيزي
المقاطَعة الاحتجاجية تكون بالتصويت بالورقة البيضاء إنتصارا للديموقراطية ضدا على الاستبداد وعقابا للأحزاب السياسية التي خانت العهود ودماء الشهداء…
الترويج للمقاطعة السلبية (الإنسحابية) تأييدٌ للتخلف الديموقراطي الطويل (الرعايا الخائفون) وعرقلةٌ لمسار تأسيس نهج التحرر بالناس (المواطنة الإجتماعية السيادية المقاومة…).
دفْعُ ضحايا سياسيات الإذلال والاستغلال إلى الإشتباك (السياسي/ الإجتماعي/ النقابي/ الثقافي / … يُحدث تحولا أكيدا في حياتهم… فعندما يلمحون الحرية ويتذوقون (ولو قليلا) مذاق تقرير المصير يجعلهم غير قادرين على العودة إلى مربعات الخوف والسلبية التي رسّخها فيهم سيستام التجويع والترويع.
“إن الثورة لا تعني فقط وضع أنفسنا على خطوط النار للاستشهاد. فهذا على نحو ما التزام سهل. أن نموت من أجل الثورة هو عملية سريعة تحدث لمرة واحدة. أما أن تعيش من أجل الثورة فذلك يعني أن تقوم بالإلتزام الأصعب المتمثل بتغيير أنماط حياتنا اليومية” (فرانسيس م. بيل/ فيلسوفة مناضلة من تيار النسوية السوداء).
أما أن تكتفي بالتنبير (الفساء الإلكتروني) معناه أنك تهرف بما لا تعرف…
رسالة إلى مُخبريْن يسارجييْن (وطزييْن) مقمّلين…
رسالة إلى من روجوا للانتقال (الالتفاف) الديموقراطي وصنعوا منه جاها (افتتانا طفوليا وكرعا غنائميا)؛ ودمغونا بالثورجية زمن فضحنا لمحفل الخديعة الأكتوبري 2011، وطفقوا اليوم يعلموننا الثورية الكلمنجية السهلة!!!
✍الأمين.

Exit mobile version