عبد اللطيف علوي
إخوتي وسادتي الأساتذة:
لستم في حرب ضدّ أبنائكم، ولا ضدّ أهلكم وحاضنتكم!
حتّى إذا تراجعتم الآن خطوة أو خطوتين، فذاك ممّا ترفعون به رؤوسكم وتشمخون، وليس فيه مهانة لكم لو كنتم تعلمون!
لدى البعض منكم شعور بالمرارة، وبأنّ الكبار يحسبون الأمور على طريقتهم ووفق مصالح أخرى ليست بالضّرورة مصالح الجنديّ البسيط.
ومتى كان الجنرالات يضعون في حساباتهم أحلام الجنديّ البسيط، الّذي يريد أن يعود إلى زوجته وصغاره بتصاوير الذّكرى وأكياس الحلوى!
خدعوكم يوم قالوا لكم إنّ الجميع يشيطنونكم ويكرهونكم، وأنتم من كلّ بيت، وفضلكم على كلّ من أمسك القلم وصنع الحياة.
عندما تدركون أنّ الجميع يتاجر بأبنائكم، فلا أظنّكم ستكابرون وترضون أن تكونوا حطبا لمن أراد إحراقهم وتدمير أحلامهم.
جميعهم، لا يأبهون، الحكومة وجنرالات الإتحاد والأحزاب… جميعهم لا يأبهون!
الحكومة على أبواب الخروج وتريد أن تسجّل البطولة على حسابكم وعلى حساب أبنائكم، وستدفع الأزمة إلى آخرها، حتّى الانفجار. فهل يرضيكم أن تكونوا حطبا لنار الكبار..
اسحبوا البساط من تحتهم، وتخيّروا لمعركتكم توقيتا آخر، مع حكومة مستقرّة ومقبلة غير مدبرة، واحفظوا كرامة الجميع ومصالح الجميع.
لستم أذلاّء ولا مستصغرين، ولا عاش من أوهمت له نفسه بذلك.
أيّ قيمة لنصر، يجرّكم إليه أعداؤكم، بعد أن تخسروا في الطّريق إليه كلّ ما خرجتم تحاربون من أجله.
إخوتي، وسادتي الأساتذة:
أليس فيكم اليوم عتبة بن ربيعة فيقول:
“أعصبوها برأسي، وقولوا جبن عتبة، وقد تعلمون أنّي لست بأجبنكم!”
#عبد_اللطيف_علوي
جميعهم لا يأبهون، الحكومة وجنرالات الإتحاد والأحزاب

عبد اللطيف علوي