أن تكون مؤرخا أو محمد الصيّاح… “ليس بين الرصاص مسافة”
الأمين البوعزيزي
منذ ثلاث سنوات أطلقوا كلابهم للعواء في وجه فيلسوف التاريخ هشام جعيط، فقط لأنه لم ينخرط معهم في جريمة التزييف الأيديولوجي الوقح ساعة انخرطوا في الإطاحة بأشواق شعب!!!
منذ أيام أطلقوا نفس الجراء للعواء في وجه شيخ المؤرخين عبد الجليل التميمي والبارحة في وجه زميله توفيق البشروش المؤرخ والعميد السابق لكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية. فقط لأنهما لم ينخرطا في سردية الإذلال الوطني وإستباحة مجتمعهم!!!
توفيق البشروش؛ لم يصمت؛ بل ألقم الصحفجي الجاهل حجرا حتى يكف عن النباح؛ ووضع الدعيّ في حجمه مطلقا عليه لقب المؤرخ المحتال.
وختم كلامه قائلا: (تاريخ الحركة الوطنية يتطلب إعادة تقييم؛ وستفاجؤون…).
• وحدهم النفّاثون في العُقَد يخافون الحقيقة…
• وحدهم الدجالون يصنعون الأصنام ويدبجون الأساطير… أما المؤرخون فمنحازون مطلقا للحقيقة وقيم البحث العلمي…
منذ سنوات قليلة مضت؛ ساعة أفرجت دولة الكيان الصهيونى عن أرشيفها فيما يخص تهجير الفلسطينيين وإبادة قراهم عام 48؛ برز داخل الجامعات الصهيونية تيار أطلق على نفسه تيار المؤرخون الجدد. نسف الأساطير التي انبنى عليها المشروع الصهيوني ووصموه بالمشروع الأسطوري العنصري الإبادي. وتحملوا أذى وتحرّش غلاة الصهيونية من بني جلدتهم…
—————- كشْفُ الحقيقة (كيفما كانت) انحيازٌ إلى قيم البحث العلمي وانتصارٌ لخيار الجامعة النقدية؛ وإسنادٌ لمعارك السيادة؛ وإسهامٌ فاعل في التأسيس لدولة مشروعة في نفوس مواطنيها.
أن تكون مؤرخا أو محمد الصيّاح… “ليس بين الرصاص مسافة”.
المعرفة #عصيان_ابستيمولوجي في مواجهة نظريات التحيز والتواطؤ والتبرير.
#الشعب_يريد_اسقاط_النظام؛ تعني أيضا إسقاط نظام إنتاج المعرفة المورطة في تبرير الإذلال والاستباحة. ( المفكر الديكولونيالي حميد دباشي: تلميذ وزميل إدوارد سعيد).
✍الأمين.