يغرّدون بالحرب على أرض العرب

صالح التيزاوي
تتوالى تغريدات الحرب من الرّئيس الأمريكي بقصف مواقع للنّظام السّوري ردّا على الهجوم الكيمياوي. تهديد ووعيد أقرب إلى عرض مسرحيّ سخيف لأن صواريخ ترامب الذّكيّة هي لا تنتصر لحقوق الإنسان التي سبق أن سحقتها أمريكا في العراق وفي فلسطين بتأييدها المطلق للكيان الغاصب وإنّما هي من قبيل استعراض القدرات العسكريّة على الصّديق اللّدود (روسيا).
من المحزن حقّا أنّ سوريا وبلاد العرب باتت عند القوى الإستعماريّة ميدانا فسيحا لتجريب الأسلحة. هذا ما جناه بشّار على نفسه وعلى شعبه وعلى العرب… كلفة الإستبداد باهظة… سيأتي الدّور على آخرين مهما دفعوا من ثروات شعوبهم لترضية الأمريكان. وسيدركون متأخّرا أنّ من تغطّى بالأمريكان فهو عريان، ومن تغطّى بالرّوس فهو ذليل ومهان، وحدهم الذين يحتمون
بشعوبهم يصنعون الأمان.

Exit mobile version