الجمعة 13 يونيو 2025
عبد القادر الونيسي
عبد القادر الونيسي

بورقيبة إعادة إحتلال الذاكرة لتفسيخ الثورة

عبد القادر الونيسي
سعي محموم لفرض بورڨيبة على الذاكرة الوطنية كصاحب الفضل الأوحد على البلاد وصانع مجدها وتاريخها الحديث.
يسعون لإعادة إحتلال ذاكرتنا بعد أن حررتها الثورة بحديث لا ينقطع عن مكاسب البورقيبية.
عن أي مكاسب يتحدثون؟ عن البنية التحتية أم عن الإزدهار الصناعي والإقتصادي أم عن التعليم الهجين الذي لا هوية له والذي كان أداة لتزييف التاريخ والإنتقام من الهوية التي استقر عليها وضع البلاد منذ قرون فضلا عن هشاشته المعرفية وحصاد بمرارة العلقم.
أم عن القمع والإستبداد والقتل الجماعي في الشوارع والتآمر على قضايا الأمة الجامعة.
أعجب لمدعي الديمقراطية المفتونين بصاحب بدعة الرئاسة مدى الحياة في نظام جمهوري.
وأعجب أكثر للذين نالهم نصيب من البطش البورقيبي لا يستحون من تصديع رؤوسنا بالحديث عن مكاسب وهمية تزلفا للنظام القديم وطمعا في فتات يلقى إليهم بين الحين والآخر.
هؤلاء المزيفون يغفلون عن حقيقة إتفق فيها الوحي مع التاريخ أن أهل الثناء والفضل هم الذين كرموا الإنسان وليس من بنى إرم ذات العماد وجاب الصخر بالواد أو فرعون ذي الأوتاد.
لعنهم الوحي والتاريخ لأنهم تعالوا في البنيان وأهانوا الإنسان.
في المقابل لم يحمل عمر بن الخطاب ومالكوم إكس وغاندي إلا راية العدل وتكريم الإنسان فسيبقى الثناء مقرونا بإسمائهم ما بقي الزمان.
في الختام أقر بعدل بورڨيبة في أمرين: ندبات سوط جلاديه على ظهر كل من ثار ضد الطغيان والفقر الذي وزعه بالعدل على مناطق الحرمان.
والله من ورآء القصد.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عبد القادر الونيسي

أستشعر نهاية الكابوس

عبد القادر الونيسي النظام القائم قام بإنقلابه بمساعدة أطراف عربية وأجنبية معلومة للقاصي وللداني. مجموعة …

عبد القادر الونيسي

الوفاق المغشوش

عبد القادر الونيسي ملاحظات عابرة : أولا : ساءني تعليق أحد الذين أحترمهم “الكلهم كيف …

اترك تعليق