رشدي بوعزيز
أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن ثروة الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، على مدى 30 سنة من الحكم، بلغت في 2015 حوالي 60 مليار دولار !!! وهي بذلك تتجاوز 3 مرات ميزانية اليمن !!!
هذا، وقد بلغت ثروة معمر القذافي على امتداد فترة 42 سنة من الحكم 80 مليار دولار، أي حوالي ضعف ميزانية ليبيا.
فيما تبلغ ثروة عائلة الأسد خلال فترة حكمها 122 مليار دولار، أي أكثر من 7 مرات مبلغ ميزانية سوريا.
في حين حقق حسني مبارك ثروة بلغت 70 مليار دولار على مدى 30 عاماً، أي قرابة ضعف ميزانية مصر. وهو نفس الشيء بالنسبة لبن علي وعائلته الذي دام حكمه 23 عاما، وبلغت ثروتهم حوالي 40 مليار دولار.
كل هذا الاستثراء الفاحش، وتجد أناسا مازالوا يحنون إلى هذه الأنظمة الاستبدادية !!! كل هذا التغول وتجد من يتمنون عودتهم !!! كل هذا الطغيان وتجد من يريد أن يرجع “عبدا” !!! والأنكى وأنهم حين يرون هذه المبالغ الخيالية ينكرونها، وكأنهم يريدون إيهامنا بأن هؤلاء الرؤساء وعائلاتهم تركوا الحكم وهم معدمون !!! أو هم يشككون فيها، في حين وأن موظفا بسيطا فاسدا ومرتشيا يشتغل في مكان مهم وحساس بإمكانه أن يصبح مليونيرا أو مليارديرا في سنة واحدة، فكيف بمن كان يمسك مقاليد الأمور والصفقات والمخططات على مدى عشرات السنين والدوسيات المربحة التي تدر ذهبا لا تمر إلا من بين أيديهم !!!