دولة الـ STAM باقية وتتمدّد…

هشام عجبوني

1. ميزانية وزارة الثقافة تبلغ حوالي 200 مليار… ما تتسبّب فيه الشركة التونسية للشحن والترصيف “STAM” من خسائر للإقتصاد التونسي يبلغ حوالي 1000 مليار، أي ما يكفي للإنفاق على خمس وزارات ثقافة، وذلك بدون احتساب الكلفة غير المباشرة الناجمة عن تعطيل الشركات التونسية وخسارتها لحرفائها وأسواقها و”هرب” المستثمرين الأجانب من سوء خدماتها!
2. مبلغ الخسائر هو كلفة انتظار السّفن خارج حوض الميناء “en rade” لمدة تصل إلى 30 يوم، وإلى عدد البواخر المنتظرة الذي يصل إلى أكثر من 15 باخرة في نفس الوقت!
3. تفريغ السّلع المورّدة وشحن السّلع المصدّرة يستغرق أكثر من أسبوع كمعدّل على باخرة واحدة، عِوض يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير!
4. يقع رفع معدّل 5 حاويات في الساعة رغم أن الاتفاقية المبرمة مع الـ “OMMP” تقتضي رفع 12 حاوية في الساعة!
عِلما وأنّ معدّل رفع الحاويات في العالم هو 20 إلى 25 حاوية في السّاعة!
5. كلفة اللوجستيك في العالم لا تفوق الـ 10%! في تونس تفوق 20%، و هذه الكلفة هامة جدا بالنسبة للقدرة التنافسية المؤسسات التونسية!
6. عدد أعوان الـ STAM بميناء رادس يناهز 800 عون، في حين أن حجم النشاط لا يتطلّب أكثر من 400 عون!
في سنة 2010 كان عدد الأعوان حوالي 400 عون بالنسبة لحجم نشاط يقدّر بـ 400 ألف حاوية!
في سنة 2017 أصبح عدد الأعوان حوالي 800 عون بالنسبة لحجم نشاط انخفض إلى حوالي 300 ألف حاوية!
7. رغم أن حجم النشاط انخفض و عدد الأعوان تضاعف، تكلفة الساعات الإضافية توصل سنويا إلى حوالي 20 مليار!
8. كتلة أجور الـ STAM تبلغ حوالي 60% من رقم المعاملات، وهي نسبة مرتفعة جدا!
9. في سنة 2015 قام وزير النقل آنذاك بزيارة فجئية حقيقية! على 82 عون يعمل نظريا في الحصّة هاذيكة ما لقى كان 17 عون فقط مباشرين لعملهم و 65 عون متغيّب! (وموش غريبة أنّ المتغيّبين نهارتها خذاو سوايع زايدة)!
طبعا إلى اليوم لم تقع معاقبة أي عون!
10. السيد الوزير أخذ وقتها “قرارا ثوريا” وهو تركيز آلات تنقيط “Pointeuses” !
طبعا، إلى حد هذا اليوم لم يقع تطبيق هذا القرار!
11. في جميع موانئ العالم، نسبة أعطاب المعدّات تبلغ في أقصى حد 5%! في ميناء رادس، تفوق هذه النسبة 40%! (معدات تتكلف بالمليارات، وبإمكانكم مشاهدة هذه المعدات بالعين المجردة عندما تمرّون فوق قنطرة رادس).
12. في سنة 2014 تمّ الترفيع في أسعار كل خدمات الـ “STAM” وفي سنة 2017 الـ “OMMP” إلّي عاطية لزمة للستام رفعت كذلك في أسعارها (وجزء منها يمشي للستام) وفي سنة 2018 أعوان الستام عاملين إضرابات للترفيع في سعر خدمات الشركة (يقول القايل آش مدخلهم؟؟ ربّما خايفين على سوايعهم الزايدة “الزّايدة” لا توصل الشركة ما تنجمش تخلّصهالهم)!
13. رئيس الحكومة أعلن عن قرار لإنشاء رصيفين جديدين بميناء رادس “Quai 8 et 9” بكلفة 300 مليار! موش هذا خسارة فلوس لو تتواصل نفس الحوكمة الفاشلة و “التبوريب” متاع أعوان الستام؟؟
هذا غيض من فيض وقِس على ذلك في أغلب المنشآت العمومية ويلخّص حالة التسيّب وغياب الشجاعة وسوء الحوكمة التي تشهدها البلاد!
#خيبةالدولة
#كفاءاتقادرةعلىتسييرأربعحكومات

Exit mobile version