لنتحدث عن ضحايا الإعلام العمومي
كمال الشارني
أنا الآن أكثر حرصا من أي وقت مضى على وجوب أن يتم التعيين على رأس مؤسسات الإعلام العمومي مقابل أهداف واضحة: “خويا هي غارقة، تفقد كل يوم المزيد من مصداقيتها وجمهورها”، على الأقل، تتعهد لنا أن لا تتركها في وضع أكثر سوءا مما وجدتها عليه. أوكي ؟
الأصل في التعيين في القيادة، أن يكون للمترشح خطة لتحسين ما هو حسن أو عادي، أعرف كثيرين بإمكانهم صنع ربيع الإعلام العمومي وعودته إلى الصدارة، لم يترشحوا، إذ لعدم الجدوى، الخطة يجب أن تكون ممن له الاختصاص والتجربة وأيضا مفصلة للمحاسبة والتدقيق كل ثلاثة أشهر: ماذا حققت من وعودك ؟ في المقابل تكون له حصانة لمدة عقد الأهداف ضد التدخلات والذين يستمدون قوتهم من خارج المؤسسة، وضد أذون التسخير الشفوية والهاتفية، غير ذلك، عقود الغرر بالمراكنة والولاء و”سماع التعليمات” المسماة “كفاءة البهامة” ستراكم الفشل والديون والخيبة على مؤسسات الإعلام العمومي، إلى أن يفقد أحدهم صبره يوما، فتصابون بالذهول بسبب حجم الفساد وسوء التصرف، وتستسلمون لبيع الإعلام العمومي قطعا، لنتحدث عن الضحايا من الآن إذن.