الثلاثاء 17 يونيو 2025
كمال الشارني
كمال الشارني

لنتحدث عن ضحايا الإعلام العمومي

كمال الشارني
أنا الآن أكثر حرصا من أي وقت مضى على وجوب أن يتم التعيين على رأس مؤسسات الإعلام العمومي مقابل أهداف واضحة: “خويا هي غارقة، تفقد كل يوم المزيد من مصداقيتها وجمهورها”، على الأقل، تتعهد لنا أن لا تتركها في وضع أكثر سوءا مما وجدتها عليه. أوكي ؟
الأصل في التعيين في القيادة، أن يكون للمترشح خطة لتحسين ما هو حسن أو عادي، أعرف كثيرين بإمكانهم صنع ربيع الإعلام العمومي وعودته إلى الصدارة، لم يترشحوا، إذ لعدم الجدوى، الخطة يجب أن تكون ممن له الاختصاص والتجربة وأيضا مفصلة للمحاسبة والتدقيق كل ثلاثة أشهر: ماذا حققت من وعودك ؟ في المقابل تكون له حصانة لمدة عقد الأهداف ضد التدخلات والذين يستمدون قوتهم من خارج المؤسسة، وضد أذون التسخير الشفوية والهاتفية، غير ذلك، عقود الغرر بالمراكنة والولاء و”سماع التعليمات” المسماة “كفاءة البهامة” ستراكم الفشل والديون والخيبة على مؤسسات الإعلام العمومي، إلى أن يفقد أحدهم صبره يوما، فتصابون بالذهول بسبب حجم الفساد وسوء التصرف، وتستسلمون لبيع الإعلام العمومي قطعا، لنتحدث عن الضحايا من الآن إذن.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

كمال الشارني

في الأنموذج الاقتصادي الفاسد للمؤسسة الإعلامية في تونس

كمال الشارني  شرفني أستاذنا، صديقي المحامي المناضل العياشي الهمامي عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحرية …

كمال الشارني

لماذا قرر الناس مقاطعة الدولة؟

كمال الشارني  والله خيال في خيال أدبي: منذ أعوام، تدور في راسي رواية جامحة تستعصي …

اترك تعليق