السيسي وحكم “السلالة العسكرية” !!
أحمد الرحموني
رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء
رغم أن المشير عبد الفتاح السيسي قد قرر منذ 26 مارس 2014 الإستقالة من الجيش ومن منصبه كوزير للدفاع والترشح للرئاسة فإن ذلك لا يعني أن الجيش قد استقال من السياسة أو أن السيسي سيتحول إلى رئيس مدني. ومن الواضح أن تجديد ترشحه لولاية ثانية (2018- 2022) هو تأكيد لقبضة الجيش على الرئاسة !.
والذي ظهر من تاريخ الحكم الحديث في مصر أن السلالة العسكرية قد حافظت على وجودها وتجانسها طيلة 60 سنة وتعاقب عليها أربعة رؤساء من العسكريين (محمد نجيب – جمال عبد الناصر – أنور السادات – حسني مبارك) ولم يكدر عراقة تلك السلالة ألا انتخاب رئيس مدني (محمد مرسي) أطاح به العسكري الخامس بعد سنة فقط وهو على أبواب أن يتولى رئاسة البلاد لولاية ثانية بعد معاقبة الرئيس الشرعي عن ترشحه وانتخابه وطموحه أن يكون أول رئيس مدني يقطع السلالة العسكرية !!!