أمثال عمروسيّة، يعيّفون النّاس في السّياسة

عبد اللطيف علوي
عمروسيّة، كان إسمه قبل الثّورة يوحي إليّ بما توحي به أسماء الرّجال
كانت الأسماء قليلة، نحفظها وننطقها في سرّنا بكلّ تعظيم وإجلال.
ولا أعرف كيف تسلّل إسمه إلى تلك القائمة الّتي كانت تضيء في خيالي مثل عناقيد الثّريّا في سواد اللّيالي…
ولمّا خرج إلى ضوء النّهار، قلنا كما قال النّعمان بن المنذر: تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه،
وأضيف إليها : تسمع بالعمروسيّ خير من أن تراه أو تسمعه!
رجل في مثل سنّه، ومازال موتورا ومراهقا ومتصابيا عجّانا للقول ردّاحا نبّاحا…
مرّة يمزّق علم إسرائيل ويلقي به في وجوه النهضة والنّداء وهو يتخيّل نفسه صلاح الدّين أتمّ تحرير القدس وعاد مظفّرا.
ومرّة يفتح فمه ليسبّ ويشتم،
وآخر شطحاته أن يتوجّه لرئيس الحكومة، وفي حضرة زملائه وزميلاته، وعلى مرأى ومسمع من شعب كامل، بعبارات وإيحاءات في منتهى القبح والبذاءة والسّوقيّة وقلّة الرّجوليّة…
حقيقة… ما أهون المرء على نفسه!
فإذا هان عليها، هان في عينيه كلّ شيء!
أمثاله من السّفهاء، هم من يعيّفون النّاس في السّياسة ويكفّرونهم بالدّيمقراطيّة وحرّيّة التّعبير ويزيّنون في عيونهم عصا الاستبداد .
#عبد_اللطيف_علوي

Exit mobile version