حسن الصغير
العضروط لغة هو الرجل الذي يعمل لدى الناس مقابل طعامه وشرابه وأما السخرة فهي إجبار الحاكم للمحكوم على العمل لديه بلا مقابل والفرق بين الاثنين أن الأولى طوعية والثانية إجبارية لكنهما يلتقيان كصفتين مذمومتين لا يقوم بهما إلا من يبخس نفسه حقها أو الذليل الذي ألف ثقافة الخنوع.
واليوم في تونس أصدر ستون مؤرخا بيانا يندد بسهام بن سدرين بعد أن كشفت وثائق من أرشيف المستعمر الفرنسي تتعلق بنهب ثروات تونس.
وبكل صدق لم أجد تبريرا لغضب المؤرخين فلو كان كلام بن سدرين صحيحا من المفروض أن يدعموها حفاظا على ثروات بلادهم وإن كان كلامها غير صحيح فالمفروض أن من يحتج هم مؤرخو فرنسا لا مؤرخو تونس.
لذلك لا أرى في مؤرخينا إلا عضاريطا يعملون لصالح فرنسا مقابل قوت يومهم أو مؤرخي سخرة مجبرين على العمل لدى فرنسا دون مقابل بحكم علاقة الحاكم بالمحكوم!!!