ضرع الدولة يجف… والبئر عميقة…
إلى الذين دعوا وساهموا وزكوا السابقة الخطيرة في قطاع التربية وفي السياسة عموما وهي إقالة السيد ناجي جلول وبعيدا عن خلافه مع نقابة التعليم الثانوي.. أنظروا أين وصلنا.. أنظروا حال التعليم وحال أبنائنا.. تلك الإقالة بتلك الطريقة أعطى لنقابة التعليم الثانوي أجنحة حديدية وقوة غريبة وفراغا قاتما في وزارة التربية وشرخا داخل المؤسسات ستدمر قطاع التربية..
سيلقى السيد حاتم سالم نفس المصير… لن تستطيع الحكومة إيقاف هذا التدهور إلا بتطبيق القانون وهو ما سيفتح باب جهنم على الجميع…
مطالب الأساتذة حقيقية ومشروعة مثلها مثل مطالب الأطباء الشبان ولكن في الحالتين النقابة تسلك الطريق الخطأ وتأخذ الدولة برمتها إلى أزمة حقيقية..
مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والقطاعية الجافة سبب البلاء..
لست ضد الأساتذة ولا الأطباء الشبان ولكن وضع البلاد لا يحتمل… سنغرق جميعا..
أين الحكمة…
دولة الاستقلال التي راهنت على الصحة والتعليم تترنح تحت الضربات المطلبية المجحفة..
ضرع الدولة يجف… والبئر عميقة…
المال قليل والعمر قصير… لا حد عايش في خير..