أحمد الرحموني
رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء
أنا شخصيا لم أعد أطمئن إلى مبادرات رئيس الجمهورية التي أصبحت تصدع رؤوسنا فضلا عما تثيره من انقسامات نحن في غنى عنها (قانون المصالحة – استهلاك الزطلة – حماية الشركات البترولية من قبل الجيش – المساواة في الميراث – تعديل النظام الانتخابي…الخ).
ويظهر أن “جوقة” رجال القانون (أو القانون الدستوري) ممن تعود أن يستقبلهم ليلة كل مبادرة قد انتشروا بصفة مبكرة (الصادق بلعيد – أمين محفوظ – عبد الله الاحمدي..) ليشرحوا للناس كيف يجب أن يعدل النظام الانتخابي ونعدل حياتنا “المرة” على خطابات رئيس الجمهورية !
كما أن الرئيس لازال مستمرا في الحديث (إلى حد التكرار) عن مواضيع معينة (ديمقراطية تونس – سنه المتقدمة وعبقريته السياسية – التوافق…) حتى أن الانفلاتات (اللفظية) التي مثلت في يوم ما -ولبعض الناس- أحد المصادر الرئيسية “لجاذبية” الرئيس لم تعد تؤثر بنفس القدر في هؤلاء “المواطنين المنهكين !”. سيدي الرئيس رفقا بنا فقد تعبنا !.