صديقي التونسي
أحمد الغيلوفي
أعرف أنك مهف وحتى حد ما يعديها عليك: دعك من بن سدرين ومن المؤرخين.
“جيل بيرو” صحافي فرنسي كتب “صديقنا الملك” فيه يُخصصُ فصلا عن حرب الجزائر. يقول: عندما لم تستطع فرنسا إخماد حرب التحرير الجزائريه سعى ديغول إلي إعطاء الجزايرين دولة في الشمال الجزائري تنتهي في خط يقع على مستوى قفصة عندنا وذلك حتى يُبقى على حقول النفط والغاز الجزائري. رفض الجزائريون ذلك واستماتت فرنسا من أجل الحفاظ على النفط والغاز فكانت السنوات الأخيرة طاحونة مزقت الجيش الفرنسي.
والان -أيها المهف- هل تتوقع أن تخرج فرنسا من تونس وبعد أن إفتكّ بورقيبة السلاح من المقاومين وتترك الفسفاط والملح والغاز للتوانسة “هناني بناني”؟ هل تعلم أن أعضاء لجنة الطاقة في المجلس التأسيسي تعرضوا للإغراء بالمليارات ثم بالتهديد بالقتل حتى لا يُغيروا العقود؟ هل تعلم أن البراهمي اغتيل في اليوم الذي سبق الجلسة التي كانت ستُغير العقود؟ هل تعلم أن المهدي جمعة استغل عطلة المجلس التأسيسي وأمضى عقودا جديدة دون المرور بالمجلس؟ صديقي التونسي: 100 عام والفرنساوي “…” فيه بمساعدة جيش من الصباحية والخبراء والصحافيين والمؤرخين.. والرؤساء.. أنت مهف فعلا.