زهير غنيمي
أبطال يستحقون التحية والإكبار والإجلال
بعد حريق مبيت البنات بالمعهد الثانوي بالسبالة. سيدي بوزيد
رباب عامري قيّمة أولى بمبيت معهد السبالة، بيقظة وحماس وبديهة نادرة تصرفت بكل شجاعة ورباطة جأش، لم تفكر في نفسها حافية القدمين جرت نحو الأبواب تفتحها وتصرخ لإيقاظ بناتها، عبرت إلى خلف النيران لتفتح باب النجدة لبراعم المستقبل.
ولكن الحراس من الخارج كانوا أسرع فقد فتحوا الباب خلعا في لمح البرق وانطلقت فتيات مرعوبات إلى الخارج همهن الوحيد النجاة بأنفسهن.
ولكن رباب كانت حريصة على خروج آخر تلميذة… عندما وصلنا إلى ساحة المعهد كانت حافية القدمين والدموع تغالبها من الصدمة والرعب والخوف على بناتها نعم أقول بناتها لأنني رأيت بأم عيني كيف يعانقنها باكيات، كانت تخضنهن وتبكي، وتوالت المشاهد العاطفية رغم روائح الحريق والفزع، رأيت إمراة مسنة تحتضنها وتبكي أعتقد أنها أمها جاءت لتطمئن عليها…
عدت إلى المبيت، بحثت في غرفتها عما تلبسه في رجليها، وجدت خفيها التقطتهما ووضعتهما أمام رجليها كأبسط تعبير عن العرفان بالجميل.
سيدتي رباب تستحقين كل التقدير والتكريم… مهما حاولت لا أستطيع أن أفيك حقك وحق الأبطال الآخرين في مبيتات أخرى يقدمون الرعاية والمحبة والنصح والإحاطة، ويقدمون أنفسهم من أجل منظوريهم…
تونس بخير ومستقبلنا بأيدينا، فقط الثقة في قدراتنا والعمل المخلص للوطن.
الداخلية: بالقبض على 4 فتيات مقيمات بمبيت معهد السبالة نفذن عملية الحرق.
هذه البداية أنتظر الوصول إلى من دفعهم وحرضهم ؟؟؟
#تحياتونسبأبنائها_وبناتها
معهد السبالة
مبيت معهد السبالة