Site icon تدوينات

لابد من حركة بهلوانية.. أخيرة

أحمد الغيلوفي
كل المؤشرات تقول أن هناك تعفينا مُتعمّدا للوضع في تونس: إغراق الدينار كان عملا مقصودا، تعطيل مجلس النواب، المحكمه الدستوريه، عدم حل مشكل الفسفاط، حرق المعاهد، الصراع بين وزارة الداخلية والقصبة وقرطاج… المنظومه التي عادت بفضل الإرهاب أصبحت على يقين من خسارتها في المحطات الإنتخابية القادمة.
ولأنها لا تستطيع التعويل على النداء المُهشّم ولا على مرزوق الضعيف ولم تستطع خلق بديل قوي عنهما لم يبق لها غير الحل على شاكلة 7-11-87. تلتقي مصلحتها مع مصلحة فرنسا ودول الخليج: فرنسا تخشى من ديمقراطية تذهب إلى إستعادة السيادة على الثروات ودول الخليج تخشى من عدوى الديمقراطية. ما يحدث الآن هو إنهاك الدولة والشعب من أجل تهيئة المناخ لـ”المنقذ” والقفز على العملية الديمقراطية. لن تُفرِّط المنظومة في مصالحها بسهولة وكذلك فرنسا، وليس لهم من حل غير حركة بهلاوانية لإعادة التاريخ إلى الوراء وسوف ينظم إليها كل اليائسون من العملية الإنتخابية… اليوم الذي تضمن فيه المنظومة عدم خروج الناس للشارع رفضا للإنقلاب ستقوم به.
ولكن، لأن الخاسرين من المنظومة والرابحون من الحرية أكثر بكثير من اللصوص وحلفائهم سيكون يوما فاصلا تُدَكُّ فيه المنظومة دكّا وغالبا ما تجني على نفسها براقش. عودة المنظومة كانت أحد حيل التاريخ حتى تموت نهائيا.

Exit mobile version