محمد بن رجب
ستكون تونس قادرة على التنفس والخروج من الضيق.. فيكون بإامكانها أن تنطلق من جديد لو :
1. أنهت القنوات التلفزية والاذاعية بضغط شعبي كامل البلاتوهات. وأنهت خدمات الاعلاميين فيها وهم جماعة البلوط والترهات والفبركات.. وإيقاف التعامل مع المحللين الجهلة والخبراء الكذابين. هؤلاء كلهم خنقوا البلاد.. وكادوا يضيعون رشد المواطنين بافلامهم التافهة…
2. لو حلّت النقابات الأمنية نفسها بنفسها ولا تجري انتخابات جديدة لاختيار نقابيين آخرين إلا بعد خمس سنوات من الآن بعد أن يتشبع رجال الأمن بكون النقابة ليست إلا للدفاع عن المصالح المادية لهم.
3. إيقاف النقابة المسؤولة عن عمال وموظفي الفسفاط والبترول وكل المعادن لمدة خمس سنوات تخصص لإعادة رسكلة العمال والنقابيين منهم ليكونوا قادرين على تقديم مصلحة البلاد على مصالحهم الفورية وإعطاء الفرصة للنظر في تنمية الحوض المنجمي الذي تركه بورقيبة وبن علي قفرا في حين أموال الفسفاط تنفق على جهات أخرى طيلة ستين سنة..
4. إيقاف نقابات التعليم لمدة سنتين وهي مدة كافية للنظر في إصلاحات قطاع التربية والتعليم ووضع برنامج نهائي لا يتغير بتغير الوزير.. فتعود النقابات عندئذ للدفاع عن مصالح رجال التعليم ىدون تهديد يهلك الحرث والزرع..
5. محاكمة كل الذين تم إيقافهم بشبهة فساد وعدم الانتظار ولا اكالة في الاماد .. ايقافهم بلا تردد… حتى لا يواصلون التطاوس في البلاد ونشر ثقافة الاعتزاز بالفساد.. والعمل بلا تردد أيضا على إلغاء قانون المصالحة مع من أفسد في البلاد وضيّع حقوق الوطن أقصد الشعب فلا وطن بلا شعب…
6. إيقاف زعماء اللوبيات التي نسمع بهم ولا نراهم.. وهم كالأشباح المخيفة ولا وجود لها أو كالشياطين التي توسوس في صدور الناس ولا نراها…
7. إنهاء خدمات حافظ قائد السبسي لجهله بالسياسة.. وإيقاف برهان ىبسيس لتلاعبه بمستقبل البلاد للتغطية على جرائمه ماتزال المحاكم تنظر فيها…
كيف يمكن هذا ؟! وهل هذا ممكن ؟!!
نعم ممكن !!
كيف ذلك ؟؟
إنطلاق إضراب واسع النطاق دون أن يكون إضرابا عاما أي دون أن يشارك فيه القائمون على الخدمات العامة الكبرى والأساسية والبداية بالسيطرة على البرلمان على شكل اعتصام باردو لمنع نشاطه كليا لأنه يصدر قوانين مصنوعة على القياس ضد مصلحة الشعب فليس هناك برلمان في العالم يؤيد الفساد ويصدر قانونا يشجع عليه… من ثمة تطويق قصر الحكومة على طريقة قصبة واحد وقصبة اثنين… ولا يفك التطويق إلا بعد صدور قرارات جريئة حسب الأرقام المذكورة… وتنفيذ ما سبق وعندئذ تكون الحكومة مدعومة بالشعب.. يصبح في الإمكان السيطرة على اللوبيات التي تتمتع بالحماية.. لكن مع الضغط الشعبي تسقط الحماية.. لا تنسوا أن «عرفهم» بن علي هرب… لأنه أحس بأن الشعب في الشارع ولا إمكانية لإعادته إلى بيوته…