القول الفصل.. من سكت شريك في الجريمة

محمد بن نصر
كل من سكت بالأمس عن التعذيب بكل أشكاله المادية والمعنوية باسم محاربة التطرف الديني وكل من يسكت اليوم عن التعذيب بكل أشكاله المادية والمعنوية باسم محاربة الإرهاب، شريك في الجريمة ولو تعلق بأستار الكعبة أو تمسح بأصنام ماركس ولينين أو ردّد تعاويذ الحرية. أتلومون من سكت بالأمس خوفا وطمعا وتسكتون اليوم طمعا وخوفا؟ العصافير لا تزقزق في ديكتاتورية يهان فيها الإنسان ولا في ديمقراطية تُستباح فيها الأعراض. الإرهاب جريمة يجب أن يُحاكم عليها المخطط والممُول والمنفذ وليست فرصة للقضاء على من إختار السلفية منهج حياة لنفسه ولم يفرضها على غيره.
لا تميل نفسي لكل السلفيات المؤمنة منها والملحدة ولكني آمنت برب كرّم بني آدم وحرّم الظلم على نفسه وحرّمه على خلقه، سأظل مدافعا عن الإنسان مطلقا، بغض النظر عن دينه وعرقه وجنسه ولونه وذلك هو مقياس التمدن الحقيقي ما عدا ذلك لا تعدو عندي أن تكون أكثر من مساحيق تمايز وهمي بين مناصري الظلم والظالمين وإن أسالوا على بعضهم المداد وتنابزوا بالألقاب على المنابر.

Exit mobile version