سمير ساسي
ما جرى ويجري لزوجة الشهيد معتمد مطماطة هو فضيحة دولة بأتم معنى الكلمة لأن فيها رسائل كلها سلبية:
أولاها: أن الدولة لا تلتزم بوعودها تجاه مواطنيها فقد سبق للمسؤولين من رئيس الدولة والحكومة أن وعدوا زوجة الشهيد خيرا ثم نكسوا عهودهم بعد مهزلة استدعائها إلى العاصمة وما لقيته من رد أقبح من ذنب الدولة في حق الناس جميعا.
ثانيا: تقول الدولة بأن لا أمان لرجالها عندها فمن يعمل رجل دولة لا حظ له إلا أن يكون لصا أو مستغلا لنفوذه فيتدبر أمره الخاص ويثري على حساب الآخرين وإلا فإن الفقر سيهلكه وأهله من بعده إن مات أو عزل.
ثالثا: إن من على رأس الدولة يتصرفون في المال العام والثروة الوطنية كأنها ملك خاص فما معنى أن يكون ردهم لأرملة الشهيد: “ما نجموش نخدموك” هل جاءت تستجدي مال أبيكم القديم أم تشتغل خادمة في بيوتكم العفنة.
رابعا: إن الدولة تقول لنا يا أيها الرعايا لستم مواطنين إلا بقدر ما تمسكون من ملفات تبتزون بها المسؤولين فمن كان منكم خالي الوفاض فليمت كما شاء فلا يهمنا موته ولا يزعجنا أثره مادام ليس شقيق سقراط.
أقول لمعرة الدولة تبا لكم كم أخزيتمونا بفعلكم ومنطق اللصوص الذي يحكم فعلكم.
أكرموا الشهيد واحفظوا لأهله قدرهم فلستم تمنون عليهم بمالكم ولا مال أبيكم.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.