إنقاذ البلد من السياسيين والتكنوقراط..
همسة لأبناء البلد:
لإنقاذ البلد يجب أن نتخلى نهائيا عن فكرة إعطاء الأولوية في التعيينات داخل الدولة والمجتمع للسياسيين أو التكنوقراط لأن الأوائل غير متخصصين في الشأن العام ولا يمكنهم فهم مشاكل البلد ويعطون للسياسة مفهوم القيد الحزبي وهو لعمري خطأ فادح والآخرون لا يفقهون السياسة وألاعيب الإدارة وكلاهما يتوه في خضم البيروقراطية والهم اليومي للمواطنين ويقف عاجزا أمام مراكز القوى.
من يصلح لقيادة البلد هم التكنوقراك المتسيسون الذين عركتهم الدنيا داخل أحزاب قوية وشعبية أو خارجها. هؤلاء يجمعون بين الفقه السياسي وفهم الواقع والإحاطة بميادينهم المختلفة…
لا يجوز أن نعطي وزارة ما لشخص لا يمت لها بصلة كما لا يجوز أن نترك الدولة لأشخاص ليس لهم أي ماض أو حاضر سياسي وتقتصر علاقتهم بالدولة على جمع المال والنفوذ والتموقع وجبر الخاطر..
ما نراه اليوم من تقدم أشخاص لأماكن ليس لهم فقط رِكز عيب كبير وما نراه أيضا من إعطاء الوزارات لنكرات في المجتمع والدولة ليس لهم إلا علاقات غامضة بلولببات حزبية وسياسية غامضة وخطيرة خطر شديد…
الوضع الإقتصادي يزداد سوءا يوما بعد يوما والحكومة عاجزة تماما عن إيجاد الحلول والوزراء يديرون الوزارات بعقلية “أنا موجود إذا أنا باق” بل إن بعضهم لا يحضر مجلس الوزراء ولا يتواصل إلا أحيانا مع رئيس الحكومة وبعضهم يدين بالولاء لرجال أعمال فاسدين وآخرون يعملون ويعينون وفق الطلب والضغط..
ما نحتاجه فعلا هو عملية إصلاح كبرى تُرجع الدولة إلى أصحابها الذين أقصاهم بورقيبة وبن علي ثم سياسيو ما بعد الثورة إلا ما رحم ربي…
هناك العديد من التكنوقراط المتسيسين من داخل الأحزاب وخاصة من خارجها من يستطيع إنقاذ البلد ويضعه عل الطريق الصحيح..
بلدنا العزيز في خطر ولا مجال للمناكفات والصراعات الهامشية…
بجب إنجاح الإنتخابات البلدية وتوفير وسائل العمل والنجاح لمن سينتخبهم الشعب…
يجب إبعاد المغامربن من الوزراء والمسؤولين ووضع برنامج إنقاذ وطني تقوده حكومة مصغرة تعمل على إصلاح الاقتصاد ومحاربة الفساد والمحسوبية والتهرب الضريبي بكل قسوة…
يجب تطهير المجتمع السياسي وإرجاع قوة وبصيرة وهيبة الدولة باستكمال المؤسسات الدستورية المعطلة والضرب على أيدي سماسرة الإعلام والسياسة والمتهاونين بمستقبل أجيال تونس…