الخميس 13 مارس 2025
سامي براهم
سامي براهم

مواطنون لا ذميّون

سامي براهم
يتّهم عدد من التّونسيين يهود تونس بتعلّقهم بدولة الكيان الصهيوني، ويستشهدون بمن غادروا إليها أو قاتلوا في صفوف جيش الاحتلال. 
في مقابل ذلك ورغم قصص التعايش والتضامن التي وثقها التاريخ والذّاكرة ننسى ما في ثقافتنا الشعبيّة من خطاب وصم وإقصاء نحتاج وقتا لنتحرّر منه.
من تحرّر كليّا من عبارة “حاشاك يهودي” كلّما نطق عبارة يهوديّ على لسانه أو “يا يهودي” في سياق السبّ، بل في عدد من القصص الشعبيّة هناك تمثّل سلبي عن اليهود، عمّق منه الصّراع العربي الصّهيوني والخلط بين الصهاينة واليهود في خطاب المقاومين ومتبني القضيّة، مع إسقاط تاريخي لصراع نبيّ الإسلام مع يهود المدينة على الحاضر.
إدماج يهود تونس في العمليّة السياسيّة والرهانات الانتخابيّة يساهم في تجسيد مواطنتهم وتجذير إحساسهم بالانتماء لبلدهم والتخفيف من مشاعر الاضطهاد الثّاوية في اللاشعور اليهودي.
سواء كان اختيار تونسي من معتنقي الديانة اليهوديّة في قائمة حزب ذي مرجعيّة إسلاميّة مسألة مبدئيّة تعبّر عن قناعة مواطنيّة أو لغاية استعراضيّة دعائيّة فهي سابقة ومكسب مواطني لانتخابات ما بعد الثّورة يجب النّسج على منواله خاصّة في الدّوائر التي يتواجد فيها تونسيّون يهود حتّى يشاركوا في إدارة شؤون بلديّات هم من متساكنيها ومواطنيها.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

سامي براهم

سهام بن سدرين: الظلم ربّي ما يسمحش بيه

سامي براهم  لماذا كانت الأستاذة سهام بن سدرين محلّ استهداف وقصف عشوائيّ من الجميع تقريبا …

سامي براهم

وما يعلم تأويله …

سامي براهم  مولعون بالإعراض عن المُحْكَمات واتّباع المتشابهات ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله … جدل المتشابهات …

اترك تعليق