الأمين البوعزيزي
منذ أيام وعلى مدار الساعة تمر أمامي ثرثرة تجمعيين وقومجيين فاشيين؛ يحذرون من المرور إلى تفعيل الفصل السابع من الدستور المؤكد على البناء الديموقراطي التشاركي في المحليات (البلديات) بدعوى أنه “مؤامرة هنري ليفي” لتفتيت المفتت!!!
• سياسيا:
من عجز عن الوصول إلى ثمار النخيل؛ قال عنها ”تمرك صيش ما ناكلاش”.
فالتجمعي مدرك أنه جيفة وطاعون لفظه المجتمع. فضلا عن كون التجمع لم يكن حزبا حاكما حتى يستطيع لملمة صفوف فلوله؛ وإنما كان مجرد حزب الحاكم / جهاز سلطوي للمراقبة والمعاقبة انحل موضوعيا بمجرد زوال واقعة الرعب من نفوس الشعب الكريم. لذلك عجزوا عن التوحد مجددا.
أما القومجي الشبيح؛ فهو يدرك جيدا أنه ظاهرة تسلطية ليس لها غير الانقلابات العسكرتاجية للانقضاض على المجتمع وتأميم حقه في تدبير شؤونه. لذلك هم يرون كل إنتخابات جريمة.
• فلسفيا:
(وهذا غير موجه لهم لأنهم أجهل من أحذيتهم)؛
يناقش الفلاسفة منذ عقدين معضلة الدولة الأمة (L’Etat Nation) التي ترجمها الانعزاليون بالدولة الوطنية.
هذا الكيان الفرنكشتايني المرعب الذي رفع شعار السيادة الوطنية لكنه باسم السيادة الوطنية مارس الفاشية والشوفينية على الشعوب؛ عوضا عن سيادة الشعوب في مواجهة تسلط الغزاة والطغاة.
يقدم الفلاسفة نموذجا أنسنيا في البناء السياسي قوامه دولة المواطنين وأمة المواطنين بديلا عن المركزية الفاشية والهووية الشوفينية. ويحمّلون الوطنجيين والقومجيين مسؤولية تشظي الأوطان والأمم طوائف وقبائل متناحرة حد الفناء بجريرة الاستبداد بالسلطة والثروة والقرار.
فلسفيا وأخلاقيا ووطنيا: بالديمقراطية يأتلف المختلف وبالاستبداد ينفجر المؤتلف..
#وطنيون_وحدويون على قاعدة #المشتركية_المواطنية.
ديغاج يا حثالات. يا غربان الخراب!!!
✍الأمين.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.