صورة سوداء قاتمة رسمها لنفسه سياسي قديم

إسماعيل بوسروال
تابعت حصة تلفزية منذ مدة لبرنامج “من تونس” على إحدى القنوات التلفزية.
ما مثل صدمة بالنسبة لي هو المستوى الذي ظهر به السياسي والمحامي والوزير الاسبق (الازهر العكرمي) الذي كنت أحمل عنه فكرة إبجابية عندما انسحب من حزب (مشروع تونس) المشبوه.
وبما أنه سياسي وناشط في الحوارات الإعلامية وشخصية عامة فمن حقي أن أتفاعل مع المادة التي يقدمها شكلا ومضمونا.
كان خطاب الازهر العكرمي مضرجا بالحقد والكراهية يقطر سما تجاه من يخالفونه الرأي… تكلم بمصطلحات العامة ولجأ إلى قاموس البوليس السياسي النوفمبري وهي نفس (الإستراتيجية الإتصالية) التي تعتمدها التجمعية النوفمبرية الاستئصالية عبير موسي والتي لا أشك في تمويلها وحزبها من مخابرات أجنبية.
كنت أتصور الازهر العكرمي سياسيا رصينا لاسيما وأنه تولى مهمة إصلاح الأجهزة الأمنية ومن المفترض أن يظل محافظا على صورة رجل دولة، لكنه وللأسف الشديد خيب الأمل وتحدث بلغة سوقية هابطة لا تليق بمواطن عادي وهبط بسلم التقدير لدي إلى ما تحت الصفر.

Exit mobile version